أكدت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن النظام السوري أرسل اليوم الثلاثاء المزيد من التعزيزات العسكرية على الرغم من الوعد الذي قطعه بسحب دباباته في غضون أسبوع وفقأ لما أكدته منظمة الأممالمتحدة ، في الوقت الذي يدين فيه النشطاء الوضع الإنساني المتدهور على نحو متزايد. ومن المفترض أن يناقش رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، جاكوب كيلينبرجر ، اليوم الثلاثاء في دمشق الأزمة الإنسانية الحادة. وقبل وصوله دمشق ، أعرب جاكوب في بيان له عن "عزمه على رؤية اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري يعززان وجودهما ويوسعان نطاق ومجال" أنشطتهم. وكانت واشنطن قد استقبلت التزام النظام السوري بسحب قواته بتشكك وأعربت عن خوفها من "تصاعد أعمال العنف" في الأيام المقبلة ، بعد أن اتهمت مرارأ وتكرارأ نظام بشار الأسد بعدم الوفاء بوعوده. وبعد ساعات قليلة من إعلان المبعوث الدولي كوفي عنان عن موافقة دمشق على تنفيذ خطة السلام التي قدمها قبل العاشر من ابريل ، اندلعت اشتباكات في مناطق المقاومة في جنوب سوريا وشمال غربي البلاد وبالقرب من دمشق. وكان نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد وعد المبعوث الدولي كوفي عنان بالبدء "فوراً" في الانسحاب العسكري ينتهي في العاشر من ابريل ، بحسب ما صرحت به السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس. وقد وصلت هذه العهود في رسالة وجهتها وزارة الخارجية السورية إلى كوفي عنان. وكانت دمشق قد وافقت في نهاية شهر مارس على خطة عنان التي تنص بصفة خاصة على انسحاب الدبابات ولكنها ربطت نجاحها بوقف أعمال العنف التي يحمل النظام السوري مسؤوليتها للمتمردين والذين يصفهم ب"الإرهابيين".