أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن المعارضة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نظمت أمس السبت في كراكاس قافلة من السيارات والدراجات النارية من أجل الاحتجاج على التعذيب والقمع والمطالبة بالإفراج عن السياسيين والطلاب المعتقلين.
وقد صرح أحد الطلاب المشاركين في هذه المظاهرة: "نتظاهر تكريمًا لأوراح القتلى. لا توجد احتفالية، ليس هناك ما نحتفل به. نحن في حالة حداد".
وبعد ما يقرب من شهر من المظاهرات المناهضة للحكومة، تزداد حصيلة الضحايا. فقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط 18 قتيلًا و216 مصابًا، بحسب السلطات الفنزويلية. كما تم القبض على ألف شخص.
ومن جانبه، سوف يلتقي وزير الخارجية الفنزويلي إلياس خوا الثلاثاء المقبل في جنيف بالأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون.
وأشار السفير الفنزويلي لدى الأممالمتحدة، جورج فاليرو، إلى أن هذا اللقاء سيكون "فرصة استثنائية لكي يوضح الوزير كيف تنفذ الحكومة عملية السلام وما هي الاجراءات التي اتخذتها لكي تتعافى فنزويلا من هذه الاضطرابات".
وقد لبى المتظاهرون الذي خرجوا يوم السبت إلى شوارع العاصمة نداء قادة الجناح المتشدد في المعارضة اليمينية، منهم النائبة السمتقلة ماريا ماشادو، وحزب "الإرادة الشعبية" الذي يتواجد زعيمه في السجن وتلاحق الشرطة الرجل الثاني فيه.
واندلعت أعمال عنف جديدة الليلة الماضية بين مئات المتظاهرين ورجال الشرطة، وتم القبض على ما يقرب من أربعين شخصًا من بينهم صحفية إيطالية.