تستعيد البلاد ازمة الوقود و خاصة فى المحافظات خارج القاهرة الكبرى و جاء ذلك بسبب عجز يتراوح ما بين 30% إلى 50%. وأرجعت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن أسباب نقص الكميات في محطات الوقود، ترجع لمشاكل في بعض وسائل النقل من خلال الشاحنات التي تضخ في المحطات والمستودعات البترولية، فضلا عن محاولة متعهدي المواد البترولية خلق أزمة السوق السوداء. وأكدت الوزارة أن توفير الوقود في المحطات مسئولية وزارة البترول، ولسنا مسئولين عن الأزمة واختصاصنا هو مراقبة المنتج في حال توافره. أكد المهندس صلاح المدني، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية، ومدير مديرية تموين محافظة الغربية، أن هناك عجزًا في كميات السولار يصل 20% إلى 30% وبنزين 80 يصل العجز بنسبة 20% أدى لانتشار ظاهرة الطوابير في بعض المناطق، لافتا أنه خاطب الهيئة العامة للبترول بزيادة ضخ بنسبة 20% الكميات للقضاء على ظاهرة الطوابير وسد العجز الموجود حاليا. فيما أكد المهندس هشام كامل، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، أن هناك استقرارًا في توزيع المواد البترولية وخاصة السولار والبنزين لم تتراجع الكميات عن المعدلات الطبيعية، لافتا إلى أن المراكب منتظمة في عمليات الشحن والتفريغ. وتابع: إن محطات الوقود مازالت لم تتطور وسائل النقل التابعة لها، مشيرا إلى أن المشاكل التي قد تظهر ترجع بسبب المتعهدين الذين يحاولون خلق أزمة سوق سوداء. فيما كشف المهندس سامى عزيز، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية ببنى سويف، أن نسبة العجز في محطات الوقود، بلغت أكثر من 50% مقارنة ب"نسبة الاستيراد" من السولار تصل 25%،والإنتاج يصل بنسبة 75%، لافتا إلى أنه خاطب وزارة البترول بتوفير الكميات التي ظهرت بها العجز، وأدت إلى مزيدا من الاختناقات في المراكز والاحياء حتى لا تتصاعد الأزمة. وارجع أن الأسباب الحقيقية وراء الأزمة ترجع لوسائل النقل والشاحنات التي تنقل المواد البترولية، إلى محطات الوقود فضلا عن انتشار ظاهرة الجراكن للتخزين، إضافة عن زيادة معدلات الاستهلاك عن المعدلات الطبيعية وأوضح أن هناك حملات رقابية مكثفة بالتنسيق مع مباحث التموين على محطات الوقود لمنع أي تهريب السولار والبنزين إلى السوق السوداء أو المتاجرة في المواد البترولية أو رفع الأسعار، وتابع أن وزارة البترول وعدت بإنهاء الأزمة وتوفير الكميات الأزمة لسد العجز، وتلبية الاحتياجات خلال الفترة المقبلة وهذه يدخل في مسئوليتها. فيما، أكد المهندس إبراهيم سيد مصطفى، مدير مديرية تموين المنوفية، أن وزارة البترول قامت بضخ نسبة 20% زيادة عن المعدلات المعتادة لتلاشى أي أزمات لاحقة خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن يتابع يوميا تقارير محطات الوقود لمعرفة الكميات التي تسد الاحتياجات، والكشف عن أي نقص أو عجز فضلا عن هناك حملات دورية على محطات الوقود لمنع التلاعب في الكميات أو التصرف فيها وبيعها في السوق السوداء.