رغم تصريحات وزارة التموين والتجارة الداخية بضخ كميات كبيرة من الوقود للقضاء على الأزمة الحالية، إلا أن نقص الوقود تفاقم بالقاهرة الكبرى، واصطفت السيارات فى طوابير طويلة على جانبى محطات البنزين للحصول على السولار والبنزين. وقال محمد فريد عضو شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية إن الكميات التى تحصل عليها المحطات ثابتة ولم يتم زيادتها، فضلا عن تأخر هذه الكميات لعدة أيام.
وقال فريد ل«الشروق» إن كميات السولار والبنزين التى تحصل عليها المحطات تتأخر فى بعض الأحيان لمدة 3 أيام خاصة فى السولار، وتنفد حال وصولها نتيجة للتكالب والزحام الشديد.
وأضاف فريد، أن تصريحات وزارة التموين حول زيادة الكميات التى يتم ضخها من السولار عارية تماما من الصحة، مؤكدا أن الأزمة تتفاقم يوما بعد آخر.
وطالب عضو الشعبة، بزيادة ضخ كميات السولار والبنزين بنسة 20% لمدة أسبوع على الأقل لمواجهة الأزمة، موضحا أن يوم عجز يؤدى إلى 3 أيام أزمة.
وميدانيا ووفقا لجولة «الشروق»، صب سائقو سيارات النقل غضبهم مجددا على الحكومة ووزارتى البترول والتموين، بعد استمرار أزمة نقص السولار وانتشار الطوابير الطويلة التى تصل لعدة كيلو مترات بالإضافة إلى انتعاش السوق السوداء من جديد بعد أن وصل سعر جركن السولار لأكثر من 40 جنيها، حسب قول السائقين.
وقال أحمد سالم، أحد سائقى النقل الثقيل، متحدثا عن معاناته: «بعد عودة أزمة السولار أصبح من الممكن أن ننتظر فى طوابير محطات الوقود لساعات طويلة، مشيرا إلى أنه فى بعض الأحيان من الممكن أن تأتى السيارة المحملة بالوقود وتنفذ وهو مازال منتظرا فى المحطة.
بينما قال أحد سائقى الميكروباص: «خدعونا فقالوا إنهم أخذوا من نصيب المحطات من الوقود حتى يفروا لنا الكهرباء فى البيوت، ولكن الآن أصبحنا بلا سولار ولا كهرباء بعد أن انقسمت حياتنا بين ساعات طويلة فى طوابير السولار وساعات أخرى فى انتظار الكهرباء.
وقال مدير محطة بنزين على الطريق الدائرى: منذ نحو أسبوعين بدأت معدلات توريد السولار للمحطات فى الانخفاض، ثم وصلت إلى حد الفوضى فى التوريد، موضحا أنه البعض الأحيان ننتظر عربة السولار بالأيام فلا تأتى، وفى أيام أخرى تتوفر كميات كبيرة من السولار.
ويضيف مدير المحطة، نحاول بكل مقدرتنا مواجهة السوق السوداء للسولار، ولكن طالما استمر النقص ستنتشر السوق السوداء، متهما موردى السولار بأنهم المسئولون عن تسرب كميات كبيرة للسوق السوداء.
بينما أكد أحمد المصرى صاحب إحدى المحطات، أن معدلات الوقود من بنزين 90 و92 بدأت بالانخفاض فى الأيام الأخيرة بشكل ملحوظ وهو ما ينذر بانفجار أزمة فى البنزين مثلما يحدث فى السولار الآن.
كانت وزارة التموين والتجارة الداخلية أكدت أمس الأول أنه تم زيادة كميات السولار التى تضخ فى الأسواق بكميات كبيرة تصل إلى 20% للقضاء على أزمة السولار. وقال مجدى وصفى مدير إدارة الدعم والمواد البترولية بالوزارة، إن كميات كبيرة وصلت الموانئ، وجارٍ تفريغها لضخها فى محطات البنزين لمواجهة الطلب المتنامى على الوقود.