حضر الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية ، ندوة موسعة بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر فرع طنطا حول ضوابط الفتوى فى الشريعة الإسلامية، مدللا بأن هناك فرقا بين رأى الإسلام ورأى الإسلامى وعلينا أن نأخذ مناهجهم ولا نقف عند مسائلهم. مشيرا الى أن الجميع لابد أن يفرق بين علم الدين والتدين، وأن نأخذ من العلماء فتواهم ولا نعمل بتقواهم، ثم قال خطأ أن نتبع العطار ولا نتبع الطبيب والفرق الذى نهتم به فى الفتوى هو القطعى والظنى. وأضاف بأن الأزهر قائم على العلم "وإنا لله وإن إليه راجعون" ولن نحمى الأزهر لأن له ربا يحميه وكيف ندافع عن الأزهر ونحن لا نعرف أن ندافع عن أنفسنا، وقال لطلاب الأزهر "ارفع رأسك فوق لأنك أزهرى". وقال إن الأزهرى من يحمل كتاب الله ولا يطلب الدنيا واطلب الله فسيعطيك الدنيا والآخرة وخذوا مناهج السلف وكيفية تفكيرهم وطالب الطلاب أن يواجهوا الفكر الإلحادى الفوضوى وانتشار فكر الإلحاديين الشباب والتحرك والتزود بالعلم وحفظ كتاب الله. وفى رده على سؤال حول ما يحدث الآن على الساحة قال، إن مصر تمر بمرحلة انتقالية والمرحلة هذه فيها حراك من كافة التيارات والطوائف ومن الطبيعى أن يكون هناك اختلاف فى جميع القضايا وأتمنى التوفيق لهم، كما طالب أن يوضع دستور مصر بعيدا عن المصالح الحزبية والأمور الشخصية. وأشار إلى ضرورة مواجهة الإلحاد بالعلم والدين قائلا وسترون الله وهو يلهمكم وأنتم تردون على الأبالسة والشياطين ويسترها معكم ويخرجكم من الضيق. وأشار إلى أن انسحاب الأزهر جاء بناء على رأى الأغلبية فى مجمع البحوث الإسلامية عقب مشاورات استمرت لمدة أربع ساعات لمناقشة المزايا والعيوب وهذا رأى المجمع وليس رأيا شخصيا. وفى تعليقه على اختيار خيرت الشاطر مرشحا للإخوان المسلمين قال إن لهم الحق فى اختيار من يرونه والحق فى ترشيح من يروه مناسبا وعالم الدين لا يتدخل فى البرامج الحزبية ويتركها للناس حتى لا يوثر فى اختياراتهم وأن صوته بينه وبين صندوق الانتخاب فقط . مشيرا إلى أن الأزهر دوره فى غاية الأهمية واعتقد أن كافة التيارات لن ترضى بانسحاب الأزهر وحول عما إذا كان تدخل من المجلس العسكرى لانسحاب الأزهر أو لغيره من القوى قال "لا أعرف هذا الأمر".