قال د.افرايم كم الخبير في الدراسات الإستراتيجية و شؤون الأمن القومي الصهيوني في حوار له، عن تسمية العملية في غزة؟ هل هي تجربة لمقدرة حماس على الرد في حالة وجه الكيان الصهيوني ضربة لإيران؟ حيث قال "كم" إن العملية الأخيرة ضد غزة كانت ناجحة ومهمة لأن منظومة القبة الحديدية كان لها نتائج مذهلة في اثبات قدرتها على التصدي للصواريخ المنطلقة من قطاع غزة بإتجاه المدن الجنوبية في الكيان الصهيوني ..فلهذا الصهاينة مرتاحون من هذه النتائج اما من ناحية الفلسطينيين فكان لديهم خيبة امل لأن الصواريخ لم توقع اصابات كسابقاتها بل ايضا ارادوا من هذه العملية اثبات قوتهم لكنهم فشلوا في ذلك فبعد اسبوعين من اطلاق الصواريخ لم يكن لدينا اصابات جدية كان هناك فقط بعض الإصابات الطفيفة هذا عدد قليل بالمقارنة مع عدد الصواريخ التي اطلقت والأضرار ليست جسيمة لأن منظومة القبة الحديدية اثبتت نجاعتها اما الكيان الصهيوني فلم يكن في حسابه التوغل البري في غزة لكن لو ان القبة الحديدية فشلت بالتصدي للصواريخ فيعتقد ان الكيان الصهيوني كان سيدرس مثل هذا الخيار اما بالنسبة للقول ان هدف هذه العملية كان امتحان الجبهة الداخلية امام أي حرب ممكن ان يشنها العدو الصهيوني على إيران فهذا لم يكن من اهداف الحكومة الصهيونية لقد كان الهدف هو فقط وقف اطلاق الصواريخ من غزة بإتجاه الكيان الصهيوني و هذا يمكن رؤيته من خلال العشرة ايام الأخيرة التي تعطلت فيها حياة المواطنين في جنوب البلاد بشكل كلي و الحمد لله لم تكن هناك اصابات و هذا هو المهم.. ما حدث لم يكن امتحانا للمواطنين ....ويمكن ان يكون امتحانا بظروف اكثر جدية من هذه العملية عندما لا تكون هناك قدرة على وقف الهجمات والصواريخ و آمل ان لا نصل لوضع كهذا حينها نستطيع ان نرى و ان نقيم كيف يستطيع المجتمع الصهيوني ان يصمد في مثل هذه الظروف. وحول ما إذا كان هناك عملية قريبة ضد غزة تستهدف عمق الحركات الفاعلة بوجه الكيان الصهيوني، قال "كم" إنه لا يستطيع ان نعلم مسبقا الفكرة هذه تبلورت بعد العملية الأخيرة ضد غزة قبل سنتين و نصف وأنه يشك في ان الجيش سيتجه و يكمل العملية ضد غزة او انه سيصل إلى حد التوغل لأهداف اكثر عمقا داخل غزة. في الوقت الحالي لا توجد نية لدى الكيان الصهيوني للتوغل او لشن عملية موسعة ضد غزة وكذلك حماس غير معنية بتأجيج الوضع مع الكيان هذا ما اثبتته العملية الأخيرة ربما الفصائل الصغيرة يمكنها ان تطور الأمور لكن الفصيل الرئيس في غزة و هو حماس غير معني بتطور الأمور الحالية و ايضا الكيان الصهيوني لا يريد ذلك فهذا يطمئن بأن أي تطورات لن تكون جدية اما الحرب القادمة على غزة فلا احد يعلم توقيتها . النية قائمة ولا نستطيع وضع جدول زمني فالمهم ان الفكرة قائمة. وبسؤاله عن إلى اي مدى إيران قريبة من امتلاك سلاح نووي، قال إنه ليس هناك اختلاف او شك لدى الغرب في ان إيران تعمل على امتلاك سلاح نووي فهي قريبة من ذلك بدون ادنى شك ما هي الفترة الزمنية لقدرة إيران على الحصول على هذا السلاح هناك اجوبة متفاوتة لدى الحرب اما ان قام الكيان وهاجم إيران فهذا مختلف لأن الكيان غير محبوب في الوطن العربي، معتقدا انه سوف يكون هناك امران من تحت الطاولة سوف يصفقون للكيان الصهيوني اذا نجحت العملية فهم سيفرحون لأن ما يهمهم هو وقف إيران و منعها من امتلاك سلاح نووي.