قال شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، خلال زيارته للكويت : نشكر سمو الأمير وشعب الكويت على حسن الاستقبال والضيافة، حرصنا فى البداية منذ وجودنا مع أخينا الفاضل الأستاذ إسماعيل الكندرى ممثل بيت الزكاة فى القاهرة على أن نزور المؤسسة الإسلامية العريقة والتى هى فعلا من باب التعاون على البر والتقوى، وقد لمست بنفسى أثر هذه المؤسسة بيت الزكاة. وأضاف الطيب : عندما كنت رئيسا لجامعة الأزهر بل وحينما كنت مفتيا قبل عشر سنوات، كنت أدعو إلى افتتاح المعاهد والمساجد بربوع مصر من جنوبها إلى شمالها مع شيخنا الراحل طنطاوى، هذه المساجد أو المعاهد أو البيانات الدينية التعاونية، كان يقوم بها بيت الزكاة فى مصر وأيضا تعرفت على نشاط آخر أشيد به وهو رعاية الطلاب الفقراء المتميزين والوافدين من خارج مصر وأيضا الطلاب المصريين وتبنيهم منذ السنة الأولى إلى أن يحصلوا على الدكتوراه ويعودوا إلى بلادهم يتولونهم راتبا وسكنا وأكلا وشربا ولبسا وكذلك السفر لبلادهم.
وأردف : وقفنا طويلا أمام هذا العطاء الإسلامى القوى حرصا على أن نرى هذه التجربة، وفى ذهننا أن ننقل لمعالى وزير الأوقاف هذه التجربة إلى مصر إن شاء الله، بالتعاون معكم نأمل عندما نرجع أن نكون قد كونا فكرة كاملة وشاملة وكافية، لنبدأ بهذا المشروع فى القاهرة كنت لا أعرف بيت الزكاة إلا من خلال أخينا إسماعيل الكندرى وله نشاط ملحوظ فى مصر كلها يعرفه أهل الصعيد وأهل بحرى والقاهرة وقد لمست مدى هذا الجميل الذى يقدمه هذا البيت لما كنت فى الأزهر سواء كان على مستوى الطلاب أو على مستوى المعاهد التى يقوم بيت الزكاة ببنائها فى مدن وقرى مصر أو كان على مستوى التعاون فى وجودهم.
واستكمل : أشكركم وأؤكد أننا شعرنا أننا بين أهلنا وأننا لا أقول فى بلدنا الثانى، ولكن أقول فى بلدنا الأول مكرر، وشكرا لكم وشكرا لكل شعب الكويت المضياف الكريم العربى الأصيل، وإن شاء الله هذه الزيارة مفيدة لنا فى الأزهر وفى مصر، وفى مقدمة هذه الفائدة التفكير فى نقل تجربة بيت الزكاة إلى القاهرة، وأكرر شكرى ولكم خالص الشكر والثناء والتقدير.