أطلق مؤسسة البيت العربي لحقوق الإنسان مبادرتها لتفعيل مواد الدستور الجديد تحت اسم "الجبهة الشعبية لتفعيل الدستور "بشعار دستورنا مستقبلنا". وأكد المدير التنفيذي للمؤسسة مجدي عبد الفتاح إن المبادرة تأتي في ضوء اهمية المرحلة الحالية، ما بعد اقرار الدستور و قدرة المجتمع المدني في خلق جبهة قوية لديها تأثير جماهيري تستطيع تلك الجبة ترسيخ مفهوم الدولة المدنية بين المواطنين خاصة في مرحلة التحول الديمقراطي التي تمر بها مصر ، تمتاز تلك المرحلة بحساسية شديد بعدما استطاع المواطنين الاطاحة بنظام جماعة الاخوان المسلمين وانجاز اول استحقاق ديمقراطي وهو الاستفتاء على الدستور
وشدد على أنه برغم من الأوضاع الضبابية التي تخيم على المشهد السياسي في مصر لا ان تلك الاوضاع التي تهدد اوضاع حقوق الإنسان، فينبغي خلق تيار فكري لمواجهة تلك الاوضاع يرتكز بالأساس على المعايير الدولية لمفهوم التحول الديمقراطي خلال المرحلة الانتقالية موضحا ان خبرات البلاد التي مرت بمرحلة انتقالية كان الهدف منها الوصول الى مجتمع مدني ديمقراطي ومشاركة المواطنين في صنع القرار .
وأوضح "عبد الفتاح": أن الهدف من المبادرة خلق تيار مدني قوي يشارك في منظمات المجتمع المدني بالمعني الواسع أحزاب نقابات ومؤسسات حقوقية وتنموية وشخصيات عامة على ان يلعب هذا التيار دور حيوي خلال مرحلة التحول الديمقراطي في بناء ثقافة الدولة المدنية لدي المواطنين في تلك المرحلة ويكون لديه برنامج واضح يقدم الى القاعدة العريضة من المواطنين من اجل تبني نهج عام بنيته الاساسية حقوق الانسان يمكن ان يشارك فيه غالبية المواطنين بعد اقناعهم بأهميته.
وأكد "عبد الفتاح": أن الجبهة ستعمل على خلق تيار مدني له دور فعال وله تأثير حقيقي على القاعدة العريضة من المواطنين ومساعدة الاحزاب المشاركة في تلك الحملة ان ترتبط بالمواطن على أرض الواقع مما يساهم في رفع قدرتها على التوصل والتشبيك مما يساهم في تحقيق نتائج حقيقة بالبرلمان القادم وترسيخ نهج الديمقراطية .
إلى جانب إقناع المواطن بالدولة المدنية وترسيخ ثقافتها ونهج حقوق الإنسان في بناء الديمقراطي وسوف تعمل الجبهة على خلق جيل جديد من الشباب الفعال حامل ثقافة الدولة المدنية الديمقراطية ولدية خبرة بحقوقية وجباته والنهج المدني في بناء الدولة الديمقراطية ومساعدة النقابات الحالية في خلق قيادات جماهيرية مدنية لديها تأثير في الاوساط العمالية والمهنية واكتسابها خبرات الديمقراطية والنقاش والتفاوض ومساعدة منظمات المجتمع المدني المشاركة في الحملة على الوصول إلى قطاع إوسع من المواطنين وتطوير فكرة العمل الحقوقي بارتباط اوسع مع المواطنين ودعم فكرة التنمية المحلية .