ثار بركان في جزيرة جاوة الإندونيسية المكتظة بالسكان الليلة قبل الماضية ونفث سحابة ضخمة من الرماد والرمال لارتفاع 17 كيلومتراً، ما أدى إلى إغلاق أربع مطارات، وتم إجلاء عشرات آلاف السكان من منازلهم أمس، فيما قتل ثلاثة أشخاص. وتساقط سيل الرماد والرمل والحجارة كالمطر حتى مسافة 15 كيلومتراً من فوهة البركان، وبلغت سماكة الرماد في بعض الأماكن خمسة سنتيمترات. وأرسلت أجهزة الإسعاف رسائل نصية صغيرة للسكان لحضهم على عدم العودة إلى منازلهم، موضحة أن الحمم تساقطت على بعض القرى وأن الهواء تشبع بالكبريت.
وحددت السلطات حصيلة القتلى المتعلقة بالثورة البركانية بثلاثة أشخاص. وقال الناطق باسم وزارة النقل بامبانغ إيرفان إن الرماد البركاني أدى إلى انخفاض مستوى الرؤية في مدن يوجياكارتا وسورابايا وسولو بعد ثورة بركان «ماونت كلود» في جاوة الشرقية في وقت متأخر أول من أمس. وأضاف: «يغطي الرماد البركاني المطارات، وهذا أمر خطير للغاية بالنسبة للرحلات الجوية».
وألغيت 200 رحلة محلية ودولية على الأقل، وفقاً لما ذكره إيرفان. وأغلق المطار في مدينة سيمارانج عاصمة إقليم جاوة الوسطى في وقت لاحق أمس. وتأثرت كل الرحلات من وإلى استراليا، وإلى اندونيسيا وتايلاند خصوصاً، بشكل كبير.
ورفعت الحكومة حالة التأهب من البركان إلى أعلى مستوى. وأعلنت منطقة عزل خاصة لمسافة عشرة كيلومترات حول البركان حيث يعيش 200 ألف شخص. وقال الناطق باسم الهيئة الوطنية لمواجهة الكوارث سوتوبو نوجروهو إن شخصين لقيا حتفهما عندما انهار منزلهما تحت وطأة الحطام البركاني، وتوفيت امرأة (60 عاماً) بسبب مشكلات في التنفس ناجمة عن الرماد البركاني. وأضاف: «تتواصل الثورات البركانية رغم أنها أصغر».