يستخدم أصحاب الهواتف الذكية العديد من التطبيقات المجانية، ومن أشهرها تطبيقا "واتس أب" و"فيس بوك" للدردشة والتواصل الاجتماعى، إلى جانب تطبيقات القواميس والبريد الإلكتروني وجوجل+، حسب ما أكد استفتاء لمستخدمى صفحات وكالة دويتشه فيلله الألمانية على مواقع التواصل الاجتماعى، لكن خبراء فى حماية البيانات حذروا مؤخرا من استخدام تطبيقات مثل واتس أب وفيس بوك نظرا لما تحمله من مخاطر. فتطبيق "واتس أب"، على سبيل المثال، يحمِّل -بحسب ديرك كوخل من مجلة "كمبيوتر بيلد" الألمانية المتخصصة- كل أرقام هواتف المستخدم على مزود خدمة خاص بالشركة المشغلة للتطبيق.. ويخمن كوخل بأن أصحاب التطبيق يتصرفون بطريقة ما أو بأخرى بتلك البيانات، أو حتى يبيعونها، مضيفا أن "المال ليس أهم عملة فى الإنترنت فى وقتنا الحاضر، بل البيانات".
كما أن استهتار الكثيرين من أصحاب الهواتف الذكية بالمعلومات الخاصة المخزنة فيها سبب آخر فى انعدام الأمان الإلكترونى كما يقول الخبراء، لا سيما فى ظل ارتفاع نسبة هجمات قراصنة الإنترنت على أجهزة الحاسوب الشخصية والهواتف الذكية من خلال استغلال بعض التطبيقات وسرقة بيانات المستخدمين لبيعها.
لكن سرقة البيانات ليست فقط حكرا على القراصنة وعصابات البيانات، بل الحكومات أيضا تقوم بذلك، وأبرز مثال على ذلك تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن المعلومات السرية التي سربها المحلل السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن والتى أشارت إلى أن الوكالة سرقت بيانات مستخدمي تطبيق لعبة "الطيور الغاضبة"، و يوضح سبب قيام الوكالة بجمع هذه المعلومات.
ويحذر الصحفى وخبير الإنترنت الألمانى روبين كومبل من عدم توافر أية طريقة لحماية المستخدم بشكل كامل من سرقة بياناته، غير أنه ينصح بالابتعاد عن تطبيقات الهواتف الذكية المجانية والمشبوهة، إضافة إلى التعامل بحذر مع مجانية هذه التطبيقات والتساؤل بشأن سبب عرضها بشكل مجانى على المستخدمين.
ويتعلق الأمر فى النهاية بصاحب الهاتف الذكى ومدى جديته فى حماية بياناته الشخصية، حيث يشدد كومبل على ضرورة تحميل تطبيق للحماية من الفيروسات على كل هاتف يعمل بنظام تشغيل "أندرويد" الذى تطوره شركة جوجل وتنتشر فيه الفيروسات بشكل أكبر من منافسه، نظام "آى أو أس" التابع لشركة "أبل"، كما ذكر دويتشه فيلله .