نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك اورد فيه " لنعود الي تلك الحرب الدامية. و لا اقصد تلك الحرب السورية, او الليبية, و لا حتي العراق, بل اعني الحرب الافغانية التي خضناها في عام 1842 و بين عامي 1878 و 1880 و في عام 1919, و من عام 2001 الي 2014 ( و ربما الي 2015 او 2016 من يدري؟) فقد قلنا وقتها اننا لن نخذل الافغان هذه المرة, نعم سنفعل" وأضاف أن "لقد تعلمنا درسنا في العراق، حيث أخفق ايماننا في الوصول الي نصر غير دموي – فقد كان غير دموي بالنسبة لنا. و لكنه دموي جدا بالنسبة لهم". فقد كان لدينا وفيات ايضا, و هذا هو سبب عودة الامريكان الي اراضيهم من العراق. و كان من المفترض ان تشهد فيتنام نهاية الخسائر الغربية. و لكننا لسنا في مأمن من الموت. فليس هناك في افغانستان اكثر مما كان في العراق. لذا سنرجع ايضا الي اراضينا. ربما لن نخلف وراءنا ديمقراطيه " مثاليه" , و قد اعترف الامريكين منذ سنوات اننا لن نخلف " ديمقراطية جيفرسون". و يستطرد الكاتب قائلا " يجب علينا التخلي بهدوء عن سبب وجودنا في افغانستان لمحاربة الارهاب , كما أعرب الكاتب عن انه بالرغم من ان فرنسا لديها وحدة عسكرية في افغانستان لم تمنع عمليا القتل الوحشية في البلاد الأسبوع الماضي، حيث شهدت مدينة تولوز قتل سبعة أشخاص. و يضيف فيسك انه اندهش من اعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا أن سوريا لا يمكن أن تجري انتخابات حرة ونزيهة وهي في حالة حرب قائلا " و قد كان اوباما علي حق تماما, و لكن علينا الا ننسي أن أوباما نفسه قبل نتائج عمليتين انتخابيتين مزورتين في افغانستان خلال الحرب – صناديق اقتراع ممتلئة بالطرق التقليدية و بعد ذلك اتصل هاتفيا بكابول ليهنيء الرئيس كارازي علي فوزه في الانتخابات المزورة". و يسائل الكاتب " هل تحقق اي احد من السيناريو في واشنطن هذه الايام؟"