ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الهدنة لمدة ثلاثة أيام بين الأطراف المتحاربة السورية تنتهي اليوم الأحد رسمياً، بعد يوم من إطلاق النار والقذائف على موكب الهلال الأحمر السوري الذي نجح على الرغم من كل شيء في توزيع المواد الغذائية على المواطنين المحاصرين في حمص.
وكان من المفترض أن يقوم كل من منظمة الأممالمتحدة والهلال الأحمر السوري منذ صباح السبت بتوصيل المساعدات الطارئة إلى المدنيين الذين اختاروا البقاء في الأحياء المحاصرة، ولكن تسببت أعمال العنف في كسر الهدنة، مما أعاق عملية توصيل المساعدات لعدة ساعات.
وأوضح الهلال الأحمر السوري أنه "على الرغم من أن فريقنا تعرض لإطلاق القذائف والنار، نجحنا في توزيع 250 طردًا من المواد الغذائية و190 مجموعة من الأدوات الصحية والأدوية للأمراض المزمنة".
وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أشهر من المفاوضات على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام على الأقل اعتبارًا من يوم الجمعة للسماح بإجلاء النساء والأطفال والأشخاص البالغين الذين يرغبون في مغادرة حمص وتوصيل مساعدات طارئة لأولئك الذين يرغبون في البقاء.
والجدير بالذكر أن هذا الاتفاق هو أول لفتة إنسانية من قبل نظام الرئيس بشار الأسد منذ الجولة الأولى من المفاوضات مع المعارضة في نهاية شهر يناير في سويسرا، والتي لم تؤدي إلى أي نتائج.