خسر حزب العمال البريطاني المعارض أحد أكثر مقاعده البرلمانية المضمونة بعد انتخابات في شمال انجلترا في أقوى علامة حتى الان على أن الزعيم الجديد للحزب ايد ميليباند يفشل في الاستفادة من مشاعر الاحباط من حكومة المحافظين. وفاز جورج جالوي -وهو من أبرز المناهضين للحرب في حزب الاحترام Respect اليساري الصغير- على عمران حسين مرشح حزب العمال وفقا لنتائج الانتخابات الفرعية التي جرت لشغل مقعد غرب برادفورد الذي خلا بعد استقالة مارشا سينغ الذي كان قد فاز به في انتخابات 2010 . وحصل جالوي على أكثر من 10 الاف صوت من مجموع الاصوات والتي بلغ عددها 18341 . ووصف فوزه الذي أطاح بالعمال من مقعد دأب الحزب على الفوز به منذ عام 1974 بانه "أكثر النتائج اثارة في تاريخ الانتخابات الفرعية البريطانية." وقال جالوي "العمال أطاحت بهم موجة عاتية من مقعد شغلوه لعقود كثيرة في مدينة هيمنوا عليها لمئة عام." وجاء حسين مرشح العمال في المرتبة الثانية وحصل على 8201 صوت بينما حصلت جاكي ويتلي مرشحة حزب المحافظين على 2746 صوتا لتأتي في المركز الثالث. وبلغت نسبة من أدلوا باصواتهم 50.8 بالمئة من اجمالي عدد الناخبين المسجلين. وكان جالوي قد طرد من حزب العمال تحت زعامة توني بلير في 2003 لمعارضته القوية للحرب على العراق بعد ان اتهم بلير والرئيس الامريكي انذاك جورج دبليو بوش بمهاجمة العراق "مثل الذئاب".