واصل المنتدى الاقتصادى والبيئى الأوروبى اجتماعاته اليوم فى مقر منظمة الأمن والتعاون الأوروبى فى فيينا وسط حضور دولى واسع من سفراء وممثلى الدول الأعضاء بالمنظمة. وركز المشاركون فى الجلستين الثانية والثالثة اليوم على بحث كيفية علاج الخسائر الاقتصادية الفادحة الناجمة عن الكوارث الطبيعية وتحدث الخبير بالبنك الدولى ومنسق ادارة المخاطر جاكوين تورو قائلا "إن الفاتورة الاقتصادية للكوارث الطبيعية باهظة وتنهك الاقتصاد الدولى ولابد من وجود حلول عاجلة وفعالة لتقليل حدوث هذه الكوارث وتطوير نظم دفاعية للتنبؤ بالفيضانات والأعاصير والبراكين وتقليل الخسائر الناجمة عنها".
وقد تم عرض نماذج محددة لكوارث طبيعية حدثت فى دول منظمة الأمن والتعاون الأوروبى مع تقييم تلك التجارب ودراسة أوجه القصور وحث الحكومات على تبنى إجراءات أكثر فاعلية فى مواجهة تلك الأحداث.
وقالت باولا البريتو رئيس مكتب أوروبا فى مقر الأممالمتحدة لشؤون مكافحة الكوارث أنه لن تكون هناك فاعلية فى مواجهة الكوارث الطبيعية وآثارها المدمرة على البيئة وتكلفتها الاقتصادية الكبيرة بدون الاهتمام بالتنمية المستدامة خاصة فى دول شرق أوروبا التى مازالت تحتاج إلى مزيد من جهود التنمية فى مجال المرافق والبنية الأساسية.
وأشارت إلى ضرورة حسن إدارة الموارد الطبيعية فى كل دولة وتحسين كفاءة الإنتاج لأن الاقتصاديات القوية أكثر نجاحا وفاعلية فى مواجهة الكوارث والأزمات.
كانت الدورة 22 لاجتماعات المنتدى الاقتصادى والبيئى الأوروبى قد بدأت أعمالها صباح اليوم بحضور كبير من الدول الاعضاء فى منظمة الأمن والتعاون الاوروبى فى فيينا وافتتح المنتدى الأمين العام للمنظمة السفير لامبرتو زانيير.