نظمت السفارة المصرية والمكتب الثقافى بباريس اليوم الجمعة حلقة نقاشية حول دور الأزهر الشريف وبيت العائلة المصرية منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن وذلك فى إطار إحتفالات مصر وسفاراتها بالخارج بالعيد الثالث للثورة.
وحضر الحلقة النقاشية التى تحث خلالها الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار السفير محمد مصطفى كمال السفير المصرى بباريس ومجموعة من المسئولين الفرنسيين والباحثين والأكاديميين الفرنسيين والمصريين وعدد من السفراء العرب وممثلى السفارات العربية بالعاصمة الفرنسية..بالاضافة إلى العميد أركان حرب محمد رأفت الدش ملحق الدفاع المصرى بباريس وبروكسل ومستشارى ورؤساء المكاتب الفنية للسفارة المصرية بالعاصمة الفرنسية.
وإستعرض الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار دور الأزهر الشريف منذ ثورة يناير وحتى الان..مشيرا إلى إننا لا نخشى على مصر الان لإن الشعب المصرى "فهم" بشكل جيد، وعلى الرغم من وجود الكثير من الصعاب إلا أن مصر لن تعود إلى الوراء.
وأكد عزب على أن الجيش المصرى هو جيش وطنى..لافتا إلى الدور الذى قامت به القوات المسلحة على مدى التاريخ دعما للشعب المصرى.
وقال على الأصدقاء الغربيين الذين يتحدثون عن الديمقراطية عليهم أن يأتوا ليروا ما قام به الطلاب من أعمال عنف ومظاهرات فى جامعة الأزهر والتى وصلت إلى قيام بعض الطالبات بخلع ملابس العميدة.
كما أشار إلى الدور الذى قامت به مؤسسة "الأزهر الشريف" فى إطار دورها الوطنى منذ إندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 من أجل المساهمة فى الحفاظ على مكتسبات الثورة وهو ما عكسته "وثيقة الأزهر" التى صدرت بعد عقد لقاءات وإجتماعات مع كافة الفئات والتيارات بما فى ذلك "الإخوان" آنذاك والسلفيين وأيضا التيارات العلمانية والثورية.
وأضاف أنه استقبل الأسبوع الماضى حوالى 20 من شباب الإخوان الذين يرغبون فى الانضمام إلى الأزهر حيث الإسلام المعتدل..مشيرا إلى إننا نرحب بكل شخص ينبذ العنف ولا يحمل الرصاص بيده.
كما إستعرض الدكتور محمود عزب مسيرة إقامة "بيت العائلة المصرية" والتى بدات قبل ثورة يناير وقبل حادث كنيسة القديسين..موضحا أن الهدف من هذه المبادرة هو "الحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها، وإستعادة القيم العليا الإسلامية، والقيم العليا المسيحية، مع التركيز على النقاط المشتركة للعمل على تفعليها، وتحديد التنوع والاحترام المتبادل لحق الإختلاف التكاملى..وأيضا إستنهاض قيم المواطنة والتقاليد وتقوية الخصوصيات الثقافية المصرية".
وردا على أسئلة الحضور..أكد مستشار شيخ الأزهر إنه أريد خلال الفترة الأخيرة إضعاف دور "الأزهر الشريف" من خلال خلق كيانات أخرى بالتوزاى يتم تمويلها بأموال ضخمة ومن بينها "إتحاد علماء المسلمين"..موضحا أن الأزهر الشريف يعمل فى الوقت الحالى على تنظيم فى شهر مارس القادم مؤتمرا لكبار العلماء الأزهريين الذين جابوا منطقة المتوسط ومن بينها فرنسا من أجل العمل على نشر "الإسلام المعتدل"، بالاضافة إلى قناة "الأزهر" التى ستنطلق خلال الفترة القليلة القادمة.
ومن ناحيته..رحب الأب جرجس لوقا راعى الكنيسة القبطية المصرية بباريس رحب بالدكتور محمود عزب..مشيرا إلى أن أبناء مصر يحبون بلادهم ويعملون من أجلها.
وأشاد بمبادرة "بيت العائلة المصرية"..مضيفا أن مصر تستحق أن يكون لها أبناء يتناقشون من أجلها.
وكان السفير المصرى بباريس قد ألقى فى بداية اللقاء كلمة رحب من خلالها بالحضور وبالمتحدث الرئيسى الدكتور محمود عزب..كما رحبت الدكتورة أمل الصبان المستشارة الثقافية والعلمية بالسفارة بالمشاركين فى الحلقة النقاشية التى تتواكب مع إحتفال مصر بالعيد الثالث لثورة الخامس والعشرين من يناير.