فى قراءة سريعة لما يحدث داخل الشارع السياسى ... وما نشاهده من سباق على ( كرسى الرئاسة ) وما يحاول اخفاؤه المجلس العسكرى ... نجد ملاحظة قد يراها البعض عادية ولكننا عندما نقارن بين التوقيت الذى تمت فيه نجد أن هناك شبهة ( عمد ) مع سبق الإصرار والترصد ... وهو توقيت اعلان انسحاب منصور حسن رئيس المجلس الاستشارى السابق من سباق الرئاسة ... وبين اعلان عمر سليمان ترشحه للرئاسة فى نفس اليوم ... تجد أننا أمام مشاورات ومداولات تمت فى الخفاء بين قيادات ( العسكرى ) من أجل تبنى رئيس لمصر على هوى المجلس العسكرى ... فبعد حرق ورقة منصور حسن من ناحية جماعة الاخوان المسلمين ومن ناحية اخرى انتهاء شهور العسل بين ( العسكرى ) و ( الجماعة ) واعلان الأخيرة عن ترشح أحد افرادها ... وجد العسكرى نفسه فى مأزق شديد فبادر باقناع منصور حسن بالانسحاب من منطلق الحفاظ على تاريخه ( الناصرى ) والبحث عن مرشح قوى بحجم السيد / عمر سليمان ليكون المنافس الحقيقى لمرشح الاخوان وعلى الأرجح ان يكون ( خيرت الشاطر ) لكبح جماح الاخوان الذين أظهروا العين الحمراء للعسكر ... خاصة وأن ( سليمان ) يلقى قبولاً جيداً لدى رجل الشارع العادى ... فأقنعوه بمساندته لواجهة الزحف الإسلامى ... ومن أجل الحفاظ على امن واستقرار مصر ( الجريحة ) التى تعيش فترات عصيبة يرى فيها العسكر أن ( خاتم ) سليمان هو المصباح السحرى الذى ينقذ البد من الجماعة وينقذهم فيما بعد من الحساب !!! فيا تُرى من يفوز فى النهاية : العسكر أم الجماعة أم مصر ؟؟؟ سؤال يصعب الإجابة عليه فى الوقت الراهن ..ولا نملك إلا الإنتظار ... فانتظروا معنا