"سامسونج" تنقل المعركة مع "آبل" لسوق الساعات الذكية

احتدمت المنافسة الشرسة بين العملاقتين "سامسونج" و"آبل" وامتدت إلى شركة سوني، مع انتظار إطلاق منتجات جديدة من هذه الشركات اليوم.
تصعيد جديد للمنافسة ينتظر شركات التكنولوجيا في الأيام المقبلة بعد أن قررت شركتا "سامسونج" وسوني" استباق "آبل" بالكشف عن منتجاتِهما الجديدة اليوم الأربعاء، في وقت ينتظر الجميع إطلاق "آبل" لجهازي "iPhone وiPad" الجديدين بعد أقل من أسبوع من الآن.
وتطلق "سامسونج" أول ساعةٍ ذكية لها قبل "آبل"، فبعد انتزاعِها المركز الأول بين مصنعي الهواتف الذكية، تأمل الشركة قطف ثمار أسبقيتِها على "آبل" من خلال إطلاق Galaxy Watch وهي ساعة تتيحُ إجراءَ اتصالات هاتفية وتصفحُ للإنترنت إلى جانب استخدام البريد الإلكتروني "سامسونج" و"آبل" ليستا أول من صمم الساعات الذكية، ولكن لم تكن التجاربُ السابقة إيجابية، حيث فشلت الساعة الخاصة بشركة سوني في السيطرة على هذه السوق. ولكن هذا لم يمنع الشركتين من رؤيةِ فرصة واعدة.
وتقدر شركة ABI Research أن يصل إجمالي قيمة مبيعات الساعات الذكية إلى 370 مليونَ دولار خلال العام الجاري، لينمو بأكثر من عشرين ضعفاً بحلول عام 2015.
وتوقع محلل من "Citigroup" أن تجني "آبل" عوائد ب6 مليارات دولار من الساعات الذكية.
من جهتها وضعت "سوني" جانبا خطة تطوير الساعات الذكية، وفضلت المراهنة على الهواتف الذكية من خلال إطلاقها "Xperia Honami" الذي ستربطه بجهاز التلفاز ومنصة الألعاب الخاصة بها.
وبعد خسارتها لواحد وثلاثين في المئة من قيمتها السوقية في العام الماضي تتوقع "سوني" بيع 42 مليون هاتف ذكي في العام الجاري، مع العلم أنها سوق لا تتخطى حصتها السوقية فيها أربعة في المئة.
وربما تعول الشركة على نتائجها المالية في الفصل الأخير، حيث نمت إيرادات الهواتف الذكية بستة وثلاثين في المئة، وهي أكبر نسبة نمو بين منتجات الشركة.
وخلافاً ل"سامسونج" التي تحاول كسبَ السيطرة في مجال جديد تأمل "سوني" إسترداد موقعِها وعافيتِها المالية بعد فشلها بالمحافظة على الريادة بعد الانتصارات التي حققتها مع Walkman وDiscman.
قد تكون أهدافُ ودوافع "سوني" و"سامسونج" مختلفة، ولكن ما هو مؤكد هو أن إطلاق المنتجات الجديدة قبل "آبل" سيأثر على الشركة التي تأمل المحفظة على مكانتها.