أشارت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية فى عددها اليوم الأربعاء، إلى احتمال توقيع عدة اتفاقيات هامة للغاية فى القريب العاجل فى مجال التعاون الاقتصادى والعسكرى - الفنى مع إيران. وذكرت "قد تشمل هذه الاتفاقيات توريد نظم دفاع جوى صاروخية روسية حديثة إلى إيران من طراز "أنتاى - 2500"". وتقول الصحيفة الروسية: "يجرى التحضير حاليا للتوقيع على اتفاقيات حول التعاون العسكرى والاقتصادى مع قبرص وإسرائيل ودول أخرى مطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط، لافتة إلى أن هذه الاتفاقيات تتعلق بموضوع إنتاج الغاز الطبيعى من قاع البحر واستخدام موانئ وقواعد جوية فى هذه الدول من قبل القوات المسلحة الروسية".
وذكرت الصحيفة أن روسياوإيران وقعتا فى عام 2007 عقدا حول توريد صواريخ " إس 300 " لإيران بقيمة 800 مليون دولار، وشملت الصفقة حينذاك توريد 5 أفواج من هذه الصواريخ، مشيرة إلى أن هذه الصفقة تعطلت فى عام 2010 لإلغائها من قبل الرئيس الروسى حينذاك دميترى ميدفيديف، وهو ما دفع طهران لمطالبة موسكو بتسديد أكثر من 4 مليارات دولار كغرامة.
وتقول "نيزافيسيمايا جازيتا": "إنه قبل فترة وبعد اللقاء الذى جمع الرئيس فلاديمير بوتين مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى على هامش قمة منظمة شنغهاى للتعاون فى بيشكيك سبتمبر الماضى، ظهرت معلومات تقول إن الدولتين اتفقتا على توريد منظومة صواريخ دفاع جوى متقدمة أكثر من تلك التى اتفق عليها سابقا".
ويؤكد خبراء للصحيفة "أن الحديث يدور عن منظومة صواريخ "أنتاى - 2500"، التى سعرها سيكون أكثر من 800 مليون دولار، وهو أمر سيكون من الصعب على إيران القيام به فى ظل العقوبات الاقتصادية الغربية، ولذلك قد يلجأ البلدان إلى عملية مبادلة "السلع" الروسية بالنفط الإيرانى ".
