يبدأ سيمنار الوثائق ببيت السناري والتابع لمكتبة الاسكندريةبالقاهرة ، أولي حلقاته وذلك عصر يوم الاثنين القادم وذلك بمحاضرة بعنوان ( الوثائق السياسية من النص الي الخطاب ) للمحاضر الدكتور / عماد عبد اللطيف مدرس البلاغة وتحليل الخطاب قسم اللغة العربية- كلية الآداب- جامعة القاهرة ، حيث يلقي الضوء عن موضوع لم ينل اهتمامًا كبيرًا من الباحثين؛ هو كيف يمكن التعامل مع مسودات الوثائق السياسية المكتوبة، وبروفات الوثائق المسموعة والمرئية؛ خاصة فيما يتعلق بالخطابة الرئاسية، وأهمية هذه المسودات والبروفات في فهم الخطاب السياسي وتحليله ونقده. ويحاول الدكتور عبد اللطيف في محاضرته الإجابة عن تساؤلات منها: هل تعد مسودات الخطب الرئاسية وثائق؟ وهل يمكن التعامل مع بروفات الخطب الرئاسية المسجلة بوصفها جزءًا من الخطب؟ وهل الروايات والحكايات والذكريات المتعلقة بعملية كتابة الخطبة وتوزيعها واستهلاكها جزء من الخطبة؟ وما الذي يمكن أن يفيده الباحثون من التحليل الدقيق لهذه المسودات والوثائق؟ وكيف يمكن تحليلها سواء بوصفها نصوصًا أم خطابات؟ يتقاطع موضوع محاضرة الدكتور عبد اللطيف مع علوم التاريخ والبلاغة وتحليل الخطاب. ويحلل على نحو تفصيلي العديد من مسودات وبروفات خطب جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك وزين العابدين بن علي. و يأتي سيمنار الوثائق في اطار النشاط العلمي والثقافي لبيت السناري بالسيدة زينب والتابع لمكتبة الاسكندرية . يذكر أن بيت السناري هو مقر المجمع العلمي المصري الأول و الذي أسسه نابليون بونابرت و شهد وجود 200 عالم فرنسي قاموا بكتابة موسوعة وصف مصر و الذي تقوم مكتبة الإسكندرية حالياً بإحياء الدور القديم له كمنارة للعلم و الفن والثقافة.