قترحت مجموعة من العلماء البيئيين والباحثين والبرلمانيين الأميركيين زيادة نسبة الدببة القطبية في حدائق الحيوانات في الولاياتالمتحدة بغية حماية هذا النوع المهدد بالإنقراض بسبب الاحترار المناخي، على ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست". وأشارت الدراسات المناخية إلى أن انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن نشاط الإنسان تؤدي إلى تسريع ذوبان الجليد، وقد لفتت الصحيفة الأميركية إلى احتمال ذوبان الطوف الجليدي في المنطقة القطبية الشمالية بالكامل بحلول العام 2030. وقد ينخفض بشدة عدد الدببة القطبية هي التي دفعها ذوبان الجليد التدريجي من الان إلى داخل الاراضي وبعيدا جدا في البحار في اماكن لا يزال الجليد يغطيها لكن حيث يقل السمك في المياه. وشرح ستيفين أمستروب وهو باحث يترأس منظمة "بولار بيرز إنترناشونال" التي تؤيد اقتراح زيادة نسبة الدببة القطبية في حدائق الحيوانات "في الحالتي، تواجه هذه الحيوانات نقصا في القوت". وتكمن الفكرة في زيادة نسبة هذه الحيوانات من خلال عمليات التلقيح وغيرها من عمليات التناسل الاصطناعي. وهي تحظى بدعم جيفري بونير مدير حديقة حيوانات سانت لويس (ولاية ميسوري وسط الولاياتالمتحدة) التي استحدثت البيئة الطبيعية التي تعيش فيها هذه الدببة، في إطار مشروع كلف 20 مليون دولار، بحسب صحيفة "واشنطن بوست". ويبقى استقدام الدببة القطبية العائق الأكبر في وجه هذه المبادرة، مع العلم أن القانون الأميركي يحظر استقدام هذه الحيوانات إلى الأراضي الأميركية. ومن المرتقب أن تتباحث السلطات المعنية بالحيوانات في هذا الاقتراح، وهي كانت قد سمحت في ما مضى باستقدام دببة قطبية لكنها لم تعرب يوما عن نيتها تعديل التشريع في هذا المجال. وتشير التوقعات الحالية إلى احتمال انقراض ثلث الدببة القطبية بحلول العام 2050. ويراوح إجمالي عدد الدببة في العالم بين 20 ألف و25 ألف دب قطبي، منها 4700 في منطقة ألاسكا، على ما ذكرت الصحيفة.