انتقد الجمهوريون في الولاياتالمتحدة تصريحات خاصة أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول منظومة الدفاع الصاروخي للرئيس الروسي المنتهية ولايته دميتري ميدفيديف، التي التقطتها مكبرات صوت مفتوحة عن غير قصد في ختام اجتماع بين الزعيمين في كوريا الجنوبية. وتم سماع أوباما على شاشات التليفزيون وهو يخبر ميدفيديف بأنه يحتاج إلى "فسحة" أكبر من الوقت بشأن هذه القضية، وذلك أثناء مناقشة الزعيمين منظومة الدفاع الصاروخي التي شكلت حجر عثرة في العلاقات بين واشنطنوموسكو. وقال أوباما: "هذه هي آخر انتخابات لي. بعد انتخابي سأتمتع بمزيد من المرونة"، ورد ميدفيديف على هامش قمة الأمن النووي التي عقدت في العاصمة الكورية الجنوبية سول: "أفهم ذلك. سأنقل هذه المعلومات إلى فلاديمير (بوتين الرئيس الروسي المنتخب) وسأقف معك". اتهم بعض الجمهوريين البارزين، بينهم رئيس مجلس النواب جون بوينر والمرشح البارز في الانتخابات الرئاسية ميت رومني، أوباما بتقديم تنازلات للروس. ووصف رومني ذلك بأنه "تطور منذر بالخطر ومثير للقلق"، بينما كتب بوينر على موقع "تويتر" الإلكتروني للتواصل الاجتماعي أن الكونجرس سيحتاج إلى إيضاح لما قصده أوباما بتصريحاته. يعتزم حلف شمال الأطلسي (ناتو) إنشاء منظومة دفاع صاروخية في أوروبا بحلول عام 2020 ، يقول الحلف إنها تهدف إلى مواجهة التهديدات القادمة من إيران، غير أن روسيا تعتبرها تهديدًا عليها. ولم تلق مطالب موسكو بالمشاركة في اتخاذ القرار بشأن هذه المنظومة سوى الرفض حتى الآن، غير أن حلف الأطلسي يأمل في المضي قدمًا في إنشاء المنظومة الدفاعية بدعم من روسيا، وتحقيق انفراجة قبل قمة الحلف المقررة في مايو المقبل.