أكد اللواء ثروت جودة، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيري الأخيرة فى مصر جاءت لعدم مد الأجهزة الأمنية والمعلوماتية المصرية للمستندات التى تدين تنظيم الإخوان المسلمين فى قضايا التخابر الثلاث التى يواجهها التنظيم وتتعلق بالولاياتالمتحدة، مشدداً أن الإدارة المصرية تواجه ضغوطات شديدة فى الفترة الأخيرة. وشدد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، خلال لقاءه بالإعلامية هناء سمري فى برنامج "البداية" على فضائية "أونست"، على أن الولاياتالمتحدة سبق وأن أرسلت إحدي مدمراتها للبحر الأحمر فى رسالة تحذيرية لمصر، إلا أن القيادة المصرية ردت عليها بإرسال طائرات تدريب مصرية لتطير فوقها كنوع من الاستهزاء بتلك التهديدات. وعن التسريبات التى تمت مؤخراً للنشطاء، قال أنها مجرد نقطة فى بحر من الفضائح التى سيتم الكشف عنها مستقبلاً، على حد وصفه، قائلاً: "لكل وقت آذان.. والخيانات مسجلة بالصوت والصورة". وقال جودة، إن بداية التدخلات الاستخباراتية الخارجية فى مصر بدأت فى التواصل مع شباب الثورة منذ عام 2006 عبر الاستخبارات الأمريكية بالتنسيق مع المخابرات الألمانية وعدة مخابرات لدول أوربا الشرقية وانجلترا وإيطاليا وعدد من الدول للعبث فى استقرار مصر وسوريا والعراق، إلا أنه بعد فترة انسحبت بعض الدول من تلك المخططات لمخاوفها من جهاز المخابرات المصري. وشدد على أن ذلك المخطط ما يزال متواصلاً لتحقيق خطة بقاء المائة عام القادمة لصالح الإدارة الأمريكية لتعزيز هيمنتها على العالم، إلا أن الشعب المصري أسقط ذلك المخطط فى نقطة هامة منه وهى مصر، مشدداً على أن تلك الدول ما زالت تتواصل مع الجماعة الإسلامية فى ليبيا، والتى توازى تنظيم الإخوان المسلمين هناك، والسلفية الجهادية فى تونس والجزائر، والنهضة فى تونس، مؤكداً أنه كانت هناك مخططات للإضرار بالأمن القومي المصري من جهة الغرب، إلا أن هناك فرق من الأجهزة الامنية المصرية منتشرة لتأمين الجبهة الغربية بشكل كامل، كما أن قبائل أولاد على المسيطرة على تلك المنطقة منحازة للقوات المسلحة مؤخراً. وعن سبب قيام الفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بثورة 30 يونيو، شدد على أن 95% من ضباط وصف وجنود القوات المسلحة كانوا يشددون على ضرورة نزول قادة الجيش لإتخاذ موقف حاسم وهو ما ظهر فى 3/7. وواصل أن المعلومات الكثيفة عن الإضرار بالأمن القومي المصري من جانب الغرب جعلت المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة سابقاً، متردداً بسبب كثرة التقارير فى هذا الشأن، إلا أن الفريق السيسي لم يحجم عن ذلك، وقد يكون ذلك لصغر سنه أو لقدراته الاستخباراتية ومعرفته كيفية مواجهة المخططات التى تحاك لمصر. وناشد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق الفريق السيسي بتغير التعامل الأمنى مع الإرهاب، واصفاً إياه بالتعامل الللين، قائلاً: "الفريق السيسي يظلم 97% من الشعب بالتعامل اللين مع الإرهاب لصالح 3% فقط، وعليه أن يعيد النظر فى هذا". وعن أداء اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وصفه بالراجل الطيب، مواصلاً: "وده مينفعش، يعنى ايه 3% من الشعب يرهبوا 97% منه والداخلية واقفة تتفرج".