اكتست عزبة محمود التابعة لقرية ميت جابر بمركز بلبيس بالشرقية بالسواد حزنا على استشهاد أحد أبنائها بسيناء أثناء اشتراكه فى مأمورية لضبط أحد العناصر الإرهابية حيث استشهد "سيد أحمد عليوة" 22سنة مجند بوحدة الصاعقة فرقة 103 وابن عزبة محمود التابعة لقرية ميت جابر بمركز بلبيس بالشرقية وتم دفن جثمانه وسط أحزان زملائه من الجنود وأسرته.
"الفجر" زارت أسرة المجند الشهيد بعزبة محمود والتقت بأسرة الشهيد :
وفى لقاء مع "سعد" الشقيق الأكبر للشهيد ويعمل باليومية ووالدهم رجل مُسن بالمعاش قال نحن نحتسب شقيقى عند الله من الشهداء وآخر إجازة له كانت منذ خمسة عشر يوما وهو متزوج ولديه طفلة رضيعة عمرها ستة أشهر فقط ولكنه فى زيارته الأخيرة قال خلى بالكم من ياسمين بنتى وقام بتوديعنا كأنه آخر لقاءوأشار بأن زملاء الشهيد أبلغوهم بالخبر المشئوم وبأن القوات المسلحة تمكنت من انتشال جثث الشهداء عقب اختطافها على أيادى الإرهابين الذين قاموا بإطلاق النيران على المستشفى الموجود به الجثامين ومثلوا بالجثث وقال بأن
شقيقه أخبره بأنه هو وزملائه يحملون أكياس فارغة لجمع أشلاء زملائهم الجنود فى حالة استشهادهم أثناء مقاومة الإرهابين وأضاف لقد حاربنا عام 1973 فى "6" ساعات وكنا نعرف عدونا وانتصرنا ولكن الآن تتساقط الجنود يوميا ورائحة الموت تملأء سيناء ولانعرف أعدائنا.
"خليفة سعد" والد زوجة الشهيد ناشد المسئولين والفريق أول "عبدالفتاح السيسى" بضرورة حماية الجنود وتطهير البلاد من البؤر الإرهابية لأن اليأس تملك من الجنود .
أحد أقارب الشهيد رفض ذكر إسمه طالب السيسى بتدعيم القوات البرية بطائرات لحماية الجنود والضباط أثناء القبض على الإرهابين والاتصال المباشر مع الجنود وتدعيم قوات المشاة بالطيران .
"سلطان السيد محمد" عم الشهيد طالب بالقصاص لأرواح الجنود الشهداء ووجه رسالة للسيسى قائلا"ماذا لو ابنك مات؟ وماهو شعورك" وقال لقد شاركت فى معظم الحروب وأضاف بأن نجل شقيقه ترك زوجة شابة فى مقتبل العمر ليس لها أى عائل ورضيعة عمرها ستة أشهر فقط وثلاث شقيقات وطالب بإعدام القتلة فى ميدان عام ليكونوا عبرة لباقى الإرهابين وضرروة وقف نزيف الدم بسيناء وإحكام القبضة الحديدية على البلاد لوقف تساقط الجنود يوميا وتساءل من سيدافع عن الوطن بعد استشهادهم وقال أين الدولة , وأعرب بعض أقارب الشهيد عن ندمهم بسبب انتخاب المعزول .
السيد محمد خليفة نجل عم الشهيد قال نحن منحنا الفريق السيسى تفويضا لمواجهة الإرهاب وقال نريد قبضة حديدية على مقاليد الأمور فى البلاد ونحن لانستطيع الخروج عقب السادسة مساءا بسبب انعدام الأمان .
"داليا" شقيقة الشهيد قالت بدموع وحزن شديد بأن شقيقها كان يتمنى الشهادة وآخر إجازة له حضر عزاء نجل عمته وسلم عليهم كلهم وقبل يد والدته ثلاث مرات .
وطالبت أسرة الشهيد والقرية الدكتور"سعيد عبدالعزيز" محافظ الشرقية بضرورة إطلاق إسم الشهيد على مدرسة بالقرية تخليدا لذكراه ودوره الوطنى.