اشارت صحيفة اندبندنت إلى تقبل قاض أمريكي حجة الدفاع عن إيثان كتش وهو مراهق ثري وعمره 16 عام تسبب في مقتل 4 أشخاص بسبب قيادته السيارة وهو مخمور ليدعي محاميه في المحكمة بأنه يعاني من مرض يعرف باسم افلونزا affluenza كناية عن العيش الرغيد لاسرة ثرية تجعل صاحبه غير مسؤول عن تصرفاته! وبدلا من الحكم عليه بالسجن 20 عاما قرر القاضي وضعه تحت المراقبة لعشر سنوات.
وأثارت القضية ردود أفعال واسعة في الولاياتالمتحدة لأن هيئة الدفاع الخاصة به أثبتت أنه مريض بحالة نفسية تسمى affluenza. وصف تلك الحالة هى أنه غني جدًا مما تسبب في أنه أصبح لا يدرك ما قد تسببه أفعاله!
وزعم الدكتور دي ميلر وهو خبير علم النفس قدم شهادته في المحكمة أن كوتش تربى في عائلة ثرية جدا من قبل والدين مسرفين لم يضعوا له أي حدود لضبط سلوكه بل نال حرية لا يجب أن يحصل عليها أي شاب، ولم يعاقبه والداه على حادثة سابقة يعتقد أنه اعتدى جنسيا فيها على طفلة عمرها 14 . ووافق القاضي على أن يمضي إيثان حياته في مركز تأهيل كلفته قرابة نصف مليون دولار في السنة.
وكانت الحادثة التي قتل فيها إيثان 4 أشخاص قد وقعت يوم 15 يونيو الماضي حين هرب إيثان ورفاقه بعد سرقة صندوقي بيرة من متجر في مدينة فورت ورث في تكساس، ولدى هروبه بسيارته الفورد بسرعة بلغت 70 ميل في الساعة على طريق تبلغ حدود السرعة فيه 40 ميل صدم إيثان سيارة متوقفة لتبديل أحد إطاراتها من قبل امرأة اسمها برينا ميتشل والتي هرع لمساعدتها كل من هولي بويلز وابنتها شيلبي من منزلهما المجاور مع قس اسمه بريان جينينجز الذي توقف للمساعدة، وقتل الأربعة بعد أن صدمهما إيثان وطاروا في الهواء مسافة 60 ياردة بفعل الصدمة القوية ليلقوا حتفهم بمجرد سقوطهم على الأرض. ولم يكن إيثان ورفاقه الستة الآخرين يرتدون حزام الآمان وتعرض اثنان منهم لإصابات خطرة منها تلف في الدماع أدى إلى الشلل. ووجدت الشركة أن إيثان تعاطى الكحول وتجاوز حدود الكحول القانونية في دمه بثلاثة أضعاف، ولم يكن الحادث أول مرة يقود فيها السيارة ويتعاطى الكحول مع التسبب بحادث فقد تم ضبطه وهو يقود مخمور مطلع العام.
يعلق إيريك بويل الذي خسر زوجته هولي وابنته شيلبي في الحادث بالقول:" إن المال ينتصر دوما ويحمي إيثان من دفع ثمن أفعاله، العدالة لم تنتصر، لو كان أي شاب آخر غير إيثان في هذه القضية لصدر حكم مختلف تماما".