أكد سفير أذربيجان لدي مصر شاهين عبد اللايف أن الرئيس الأذربيجاني الراحل حيدر علييف أولي اهتمامًا خاصًا في مجال السياسة الخارجية لإعادة بناء الروابط التاريخية لأذربيجان مع العالم العربي والإسلامي. وقال عبد اللايف - في بيان وزعته سفارة أذربيجان بالقاهرة، اليوم الخميس، بمناسبة ذكري رحيل الرئيس الأذربيجاني حيدر علييف - "إن أولويات السياسة الخارجية لأذربيجان خلال السنوات الأخيرة إقامة العلاقات الوثيقة مع العالم الإسلامي والدول العربية التي تعتبر أذربيجان نفسها جزءا منه ومن العالم الإسلامي، كما تربطهم القواسم المشتركة، ويجمعهما تاريخ وثقافة ودين".
وأكد أن موقف حكومة أذربيجان بالنسبة لمشاكل الشرق الأوسط ثابت لا يتغير، وخاصة دعمها للقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن الدول العربية بدورها تقوم بدعم قضية أذربيجان في النزاع مع أرمينيا، مشيرًا إلي أن زيارة حيدر علييف لمصر في مايو عام 1994 تعد تطورًا هائلًا على الطريق نحو إحياء روابط الصداقة التقليدية بين البلدين.
وأضاف عبد اللايف أن الاستراتيجية الوطنية في مجال الطاقة، التي تم تنفيذها تحت قيادة الزعيم القومى حيدر علييف لعبت دورا حيويا في النهضة والتقدم، حيث شرعت أذربيجان عام 1994 في توقيع "عقد القرن" مع شركات النفط متعددة الجنسية، والهادف إلى تطوير حقول النفط البحرية في القطاع الأذربيجاني من بحر قزوين.
وأوضح أن منتزه الصداقة المصرية الأذربيجانية، الذى افتتح في 7 فبراير 2008 بمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، وحيث ينتصب تمثال للزعيم حيدر علييف بجوار شارع باسمه، يعد رمزًا لروابط الصداقة التقليدية التي جمعت شعبي أذربيجان ومصر، معتبرًا أن رحيل علييف في 12 ديسمبر عام 2003 يمثل إحدي أشد اللحظات حزنًا في تاريخ أذربيجان.