يختص الباب الثالث من لائحة انتخاب البطريرك الصادرة عام 1957 بتحديد الشروط التى يجب توافرها فى الناخبين ، وتتلخص فى قيام ديوان البطريركية باعداد جدولاً لقيد أسماء الناخبين، والذى ينبغى فيهم توافر الجنسية المصرية والأنتماء للمذهب القبطى الأرثوزكسى وأن يكون معروفاً بصدق إيمانه واتصاله المستمر بالكنيسة وألاَّ يكون قد سبق الحكم عليه فى جناية أو جنحة ماسة بالشرف . بالإضافة إلى ما تقدم فإنه يشترط فيمن يقيد بجدول الناخبين من الأراخنة : أ أن يكون قد بلغ من العمر خمسة وثلاثون سنة ميلادية على الأقل فى تاريخ خلو الكرسى البطريركى . ب أن يكون حاصلاً على شهادة دراسية عالية أو أن يكون موظفاً حالياً أو سابقاً فى الحكومة المصرية والهيئات ولا يقل مرتبه عن أربعمائة وثمانون جنيهاً سنوياً، أو موظفاً بأحد المصارف أو الشركات أو المحال التجارية أو ما يماثلها ولا يقل مرتبه عن ستمائة جنيه سنوياً، أو يكون ممن يدفعون ضرائب لا تقل عن مائة جنيه سنوياً ويشترط فى الحالة الأخيرة أن يكون الناخب ممن يجيدون القراءة والكتابة . ج أن يتم اختياره بمعرفة إحدى الجهات الموكول اليها ذلك فى المادة التالية وبالطريقة التى تحددها لجنة الترشيح . ثم تقوم بتحرير جدول الناخبين لجنة تؤلف من ثلاثة من رجال الدين وإثنين من أعضاء المجلس الملِّى العام أو نوابه الحاليين أو السابقين، ويختار القائم مقام البطريرك أعضاء اللجنة وتكون رئاستها لأعلى رجال الدين من أعضائها رتبة أو لأقدمهم رسامة . وتقوم هذه اللجنة طبقاً للبيانات الكتابية التى تتلقاها بقيد أسماء الناخبين من الفئات الاتية : 1. المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة ووكلائها وأمنائها . 2. أعضاء المجلس الروحى بالقاهرة ووكلاء المطرانيات ووكلاء الشريعة فى المدن والبنادر . 3. أربعة وعشرون كاهناً من كهنة القاهرة وسبعة من كهنة الإسكندرية . 4. الوزراء الأقباط الحاليين والسابقين، وأعضاء مجلس الأمة الحاليين من الأقباط . 5. أعضاء ونواب المجلس الملِّى العام الحاليين والسابقين. 6. إثنين وسبعين من أراخنة مدينة القاهرة، وأربعة وعشرين من أراخنة مدينة الإسكندرية تختارهم لجنة الترشيح . 7. إثنى عشر من أراخنة كل ابروشية فى الجهات الأخرى تختارهم لجنة برئاسة مطران أو اسقف الأبروشية وعضوية خمسة من الأراخنة الذين يختارهم المطران أو الأسقف المذكور لهذا الغرض . 8. أصحاب الصحف ورؤساء تحريرها ومحررى الصحف اليومية من الأقباط بشرط أن يكونوا أعضاء فى نقابة الصحفيين . • وتقيد أسماء الناخبين من الفئات الخمس الأولى بناء على بيانات من القائم بمقام البطريرك. • كما تقيد أسماء الناخبيين من الفئة السادسة بناء على بيانات لجنة الترشيح. • ومن الفئة السابعة بناء على بيانات المطران أو الأسقف حسب الأحوال . • ومن الفئة الثامنة بناء على بيانات نقابة الصحفيين . ويحصل القيد بدون رسم، ويجب أن يتم خلال شهرين من تاريخ خلو الكرسى البطريركى . وبمجرد الأنتهاء من اعداد جدول الناخبين ، ينشر عن ذلك فى ثلاث صحف يومية تصدر فى القاهرة باللغة العربية، ويعرض هذا الجدول بالدار البطريركية لمدة خمسة عشرة يوماً من تاريخ الإعلان المشار إليه . ولكل من أُهمل اسمه بغير حق أو حصل خطأ فى البيانات الخاصة بقيده أن يطلب قيد اسمه أو تصحيح البيانات الخاصة بالقيد، ولكل من كان اسمه مقيداً فى الجداول أن يطلب حذف اسم من قيد بغير حق أو قيد أسم من أهمل قيده بغير حق أو تصحيح البيانات الخاصة بالقيد . وتقدم هذه الطلبات إلى القائم مقام البطريرك خلال مدة العرض والخمسة عشر يوماً التالية لها وتعطى لمقدميها ايصالات، وتفصل فيها لجنة برياسة القائم مقام البطريرك وعضوية اثنين تختارهما لجنة الترشيح يكون احدهما من رجال الدين، وقرارات هذه اللجنة نهائية، وتقوم لجنة القيد بتنفيذها على أنه إذا قررت اللجنة حذف اسم أحد الأراخنة وتقوم لجنة الترشيح باختيار من يحل محله ممن تتوافر فيهم الشروط الواردة بهذه اللائحة، وتقوم لجنة القيد بدرج أسماء من يقع عليهم الإختيار فى الجدول . ثم تسلم البطريركية لكل من قيد اسمه فى جدول الإنتخاب شهادة بذلك يبين فيها اسم الناخب ولقبه وصناعته وسنه وقت القيد ومحل اقامته ورقم القيد وتاريخه، ويوقع هذه الشهادة رئيس لجنة القيد وتختم بخاتم البطريركية، ويقوم بالتسليم رئيس لجنة القيد أو أحد المطارنة أو الأساقفة كل فى الأبروشية التى يقع بدائرتها محل اقامة الناخب ويوقع الناخب عند تسلمه الشهادة كما يوقع من قام بتسليمها اليه على حافظة تعد لهذا الغرض، ويجب أن يتم تسليم هذه الشهادات قبل اليوم المعين لعملية الإنتخاب بخمسة عشر يوماً على الأقل. ومن جانبة يقول كمال زاخر موسى (المفكر القبطى) لقد تم أصدار هذة اللائحة عام 1957 بعد عاما من رحيل البابا يوساب الثانى البطريرك رقم 115 وجاء بناء عليها البابا كيرلس السادس (رجل الصلاة) عام 1959 ومن هنا يتضح أنها وضعت الكرسى البابوى شاغراً واستمر الكرسى هكذا على نحو عامين اخرين . والمتبع فى مثل هذه الأحوال أن تصيغ الكنيسة ما تراه فى هذا الشأن دون تدخل من أحد خارجها ثم يتم اعلان ما توصلت اليه من خلال القنوات الرسمية كما حدث مؤخراً عند أختيار الانبا باخوميوس (قائم المقام) . وأضاف زاخر بأن لائحة 57 انحرفت عن القواعد الكنسية الثابتة لخدمة أغراضاً شخصية ويجب تنقيتها ولفت الى أن القرعة المعتمدة على سحب ورقة من بين ثلاثة وريقات مخالفة للرؤية الكنسية القويمة كما أن اللائحة تمنع ترشح الاساقفة والمطارنة بما فيهم الاساقفة العموميين وتقتصر القوانين الكنسية على المجامع المسكونية فقط لترشح الرهبان . وعن تطبيق بنود اللائحة فى أختيار بطرك الفاتيكان أكد زاخر بأنة لا يمكن قياس الأمور الكنسية وفق الأدوات السياسية، فالبابا ليس رئيساً سياسيا بل هو أب روحى والكنيسة مؤسسة روحية لها تقليدها المؤسس على تسليم الآباء وفق الكتاب المقدس، وينعكس ذلك على قواعد اختيار البابا، فنحن لسنا ازاء انتخاب رئيس بل اختيار راعى روحى، ومراجعة اللائحة يتم على التسليم الابائى فقط وهو تقليد رسولى ومن المسلمات ويختلف تماما عن كرسى روما للطائفة الكاثوليكية. وفى تعليقه يقول (الكاتب و السيناريست ) مدحت بشاى ينبغى على البطريرك القادم أن يتحلى بروح التسامح ويكون أكثر اتساعا و تفهماً لاحتياجات شعب الكنيسة ,يكون واحداً منهم ومعبراً عن أحلامهم وطموحاتهم ولا ينعزل أو يتوارى بعيداً عنهم فالسيد المسيح كان مثالاً للتواضع والاحسان والعدل وأضاف يجب اعادة هيكلة المجالس الملية والادارية فى الكنائس بجانب لجان الشكاوى التى لم تضع خططا منظمة فى الفترة السابقة للأستماع لشكاوى المواطنين فى قضايا الأحوال الشخصية. ولفت بشاى الى أن لائحة 57 هى لائحة كان يؤخذ بها فى السابق والان حان وقت ادخال تعديلات عصرية عليها لتتوائم مع الظروف والمناخ الجديد وقرارات البطرك القادم ومواقفه هى التى ستحسم فى النهاية مواقفنا تجاهه كعلمانيين ولسنا أكليروس وهو الأمر الذى يدفعنا لطلب المزيد من الاهتمام والصلاحيات من قبل الكنيسة. الكنيسة، لائحة، البابا، البطريرك، السياسة New layer...