ذكر سكان أن العاصمة المالية باماكو دخلت في أزمة، جراء نقص في الخبز والوقود، وقام جنود متمردون بأعمال نهب محطات بنزين ومتاجر، وسرقوا سيارات وسط تواصل الإدانات الدولية للانقلاب العسكري في البلد، والذي أطاح الرئيس أمادو توماني توري. وتضاعفت أسعار الوقود إلى أكثر من 1300 فرنك إفريقي (2.60 دولار) للتر خلال 24 ساعة. وقال أداما كويندو، وهو من سكان باماكو، "الناس خائفون من الجنود. كثيراً ما يأخذون ما يوجد في السيارة، أو يجعلونك تخرج منها ويسرقون السيارة، أو يقتحمون المتاجر أحيانا"، وأفاد بأن معظم المتاجر ومحطات البنزين والشركات أغلقت أبوابها في المدينة، بينما جازف سكان بالخروج، بحثا عن الخبز والبنزين. وقال ضابط من حكومة مالي في بلدة كيدال الشمالية إن المتمردين احتلوا الثكنة العسكرية في أنيفيس ( 100 كيلومتر جنوب غرب)، بعد انسحاب القوات الحكومية. وقال مصدر في تيمبكتو، وهي بلدة رئيسية أخرى في الشمال، "الجيش انسحب إلى جاو. ولم تعد هناك أي قيادة عسكرية، والمتمردون يسيطرون على البلدات في الشمال". في الأثناء، تواصلت الإدانات الدولية للانقلاب، سيما من دول الجوار، فقد دانت موريتانيا والنيجر الانقلاب، ودعتا إلى إعادة النظام الدستوري إلى البلاد، وقررت المفوضية الأوروبية تعليق عمليات التنمية في مالي بعد الانقلاب، باستثناء المساعدات الإنسانية، ودعا وزراء الخارجية الأوروبيون إلى إعادة حكومة مدنية والنظام الدستوري في البلد. إلى ذلك، أعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد (تمرد طوارق في مالي)، على موقعها على الإنترنت، إنها ستواصل "هجومها" في شمال مالي، وذلك بعد انقلاب أطاح بتوري.