أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن فرنسا عرضت اليوم الاثنين على العراق تقديم الأسلحة والتدريب والتعاون في مجال الاستخبارات من أجل مكافحة تزايد أعمال العنف التي تثير مخاوف عودة الصراع الطائفي.
وفي خطاب ألقاه بمناسبة زيارة وفد تجاري فرنسي، صرح السفير الفرنسي في بغداد دنيس جوير: "نحن مستعدون تمامًا لمساعدة العراق في حربها ضد الإرهاب، من حيث المعدات والتدريب والاستخبارات والرعاية للجرحي".
وشدد السفير دنيس جوير على أن "هذا مجال إضافي نستعد تمامًا للتعاون فيه مع السلطات العراقية وتلبية احتياجاتها".
وكان العراق قد طالب مؤخرًا المجتمع الدولي بمساعدته في مواجهة تزايد أعمال العنف التي تُنسب إلى نشطاء مسلحين. وطلبت بغداد من واشنطن في وقت سابق المساعدة في مواجهة العنف، بينما عرضت أنقرة مساعدتها.
وعند سؤاله بعد الخطاب الذي ألقاه عما إذا كانت المساعدات المقترحة تشمل بيع أسلحة، أجاب السفير الفرنسي: "نعم، نعم، بالتأكيد".
والجدير بالذكر أن العراق يشهد منذ بداية العام تجدد أعمال العنف في ظل سقوط أكثر من 5900 قتيل خلال هذه الفترة، مما يعيد إلى الذكريات مستوى العنف الذي شهده عام 2008 عندما خرجت البلاد من صراع دموي بين الشيعة والسنة.