ترجمة : فاطمه فؤاد قال بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي "قررنا سحب سفيرنا من تركيا واستدعاء السفير التركي بالقاهرة ومطالبته بالمغادرة." ووصف عبد العاطي السفير التركي في مصر بأنه "أصبح غير مرغوب فيه". وتشهد العلاقات المصرية التركية تدهورا ملحوظا بسبب تأييد تركيا للرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وترى الحكومة التركية أن عزل الجيش لمرسي في الثالث من يوليو الماضي إنقلاب عسكري. وفي بيان تلاه عبد العاطي، حملت الخارجية المصرية الحكومة التركية "مسؤولية وتداعيات ما وصلت إليهإليه العلاقات بين البلدين والتي استدعت اتخاذ هذه الإجراءات." ووفق عبد العاطي، فقد تم تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى القائم بالأعمال
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال عقب ساعات من عقد أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول بتهمة التحريض على قتل متظاهرين في 4 نوفمبر الجاري، إن "إشارة رابعة التي يرفعها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ليست رمزاً للقضية العادلة للشعب المصري فقط بل أصبحت علامة تندِّد بالظلم والاضطهاد في كافة أنحاء العالم"، وطالبت الخارجية التركية "بالإفراج عن كافة السجناء السياسيين بمن فيهم محمد مرسي"، معتبرة أن ذلك سيسهم بشكل كبير في عملية المصالحة والحوار في مصر . ووصفت الخارجية المصرية تصريحات أردوغان بأنها "تُعد تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي المصري"، فيما أكدت الرئاسة المصرية على لسان الناطق باسمها السفير إيهاب بدوي أن "الرؤية الحزبية الضيقة من رئيس الوزراء التركي إنما تدفع مصر والعلاقات المصرية - التركية إلى طريق طالما حرصت مصر على تجنبه حفاظا على العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين".