أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن سلطات منطقة بونتلاند الصومالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي أكدت أمس الاثنين أنها اعتقلت واحتجزت فرنسياً وبريطانياً بتهمة التجسس دخلا أراضيها كموظفين في منظمة غير حكومية، على حد قولها.
ولكن، أوضح مصدر قريب من القضية أن الفرنسي والبريطاني يعملان لصالح منظمة "اوفرسايت انترناشيونال" المسجلة في بونتلاند والمتخصصة في الاستشارة – وبصفة خاصة الأمنية – للشركات التي ترغب في الاستثمار في المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
واعتبر هذا المصدر أن سبب اعتقالهما لا يتعلق في الواقع بقضية تحسس، بل "صراع تجاري"، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل. وأضاف المصدر أن الفرنسي والبريطاني قد يكونا محتجزين في أحد الفنادق في جارووي، عاصمة بونتلاند.
وفي تصريح للصحافة، قال وزير الأمن في بونتلاند: "ألقينا القبض على شبكة من الجواسيس الذين دخلوا في البلاد، كانوا ينتحلون شخصية موظفين في منظمة غير حكومية".
وأضاف وزير الأمن: "بعد مراقبة هؤلاء الأشخاص لفترة طويلة، اكتشفت أجهزة المخابرات أنهم يقومون بأمر مختلف عما كانوا يؤكدونه"، مشيرًا إلى أن "الرجلين هما فرنسي وبريطاني وتم اعتقالهما في جارووي" في الرابع عشر من نوفمبر ويخضعان للتحقيق.
وفي بيان نُشر على موقع "جارووي اونلاين" الإخباري، أكدت السلطات في بونتلاند أن الشركة التي يعمل لصالحها الفرنسي والبريطاني "تجمع بصورة غير قانونية معلومات سرية عن المؤسسات العامة والقطاع الخاص في بونتلاند" و"تقاسم هذه المعلومات مع كيانات أجنبية".