ذكرت صحيفة "لاكسبريس" الفرنسية أن دبابات الجيش السوري قصفت اليوم الخميس منطقة واسعة من مدينة حماة السورية ، والتي شهدت في فبراير 1982 مقتل آلاف الأشخاص – 30 ألف شخص – خلال قمع حركة تمرد إسلامية ، بحسب ما صرح به مصدر قريب من المعارضة السورية. وتأتي أعمال القصف في أعقاب وقوع العديد من المواجهات بين متمردي الجيش السوري الحر والقوات الموالية للنظام السوري. وقد دمر إطلاق القذائف العديد من المنازل ، وأسفر عن عدد غير معروف من الضحايا في حي الأربعين بشمال شرق مدينة حماة ، والتي كانت في طليعة الانتفاضة الحالية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد والتي بدأت منذ عام مضى. وقد أكدت مصادر مقربة من المعارضة السورية أن ما لا يقل عن عشرين شخصاً قُتلوا في قصف عسكري تم شنه على مدينة حماة وضواحيها خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة. وقال أحد النشطاء بالمعارضة السورية والمتواجد بمدينة حماة : "لقد اتخذ ما لا يقل عن سبعين دبابة مواقعها في حماة منذ أسبوع ، مما يعزز العربات المصفحة التي كانت موجودة من قبل. وقد تركزت أعمال القصف على المناطق السكنية في مشاع والحميدية والأربعين". وقد صرحت امرأة كانت قد فرت من حي الحميدية بوسط المدينة أن أعمال القصف أسفرت عن مقتل سبعة عشر شخصاً أمس الأربعاء في الحي ، من بينهم ثلاث نساء وأربعة أطفال. وكان الجيش السوري قد سيطر من قبل على مدينة حماة السورية في أغسطس الماضي من أجل قمع المظاهرات الكبرى التي كان يتم تنظيمها ضد الرئيس السوري بشار الأسد.