قتل ستة عمال سوريين وأصيب نحو 16 بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقلهم بمحافظة إدلب شمالي غربي سوريا، كما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية استشهاد سبعة أشخاص برصاص الأمن والجيش، مؤكدة بالوقت ذاته استمرار محاصرة بلدتي الزبداني ومضايا في محافظة ريف دمشق. ووفقا لما بثته وكالة الأنباء السورية (سانا) فإن ستة عمال من شركة غزل إدلب، استشهد وأصيب نحو 16 آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقلهم بمحافظة إدلب شمالي غربي سوريا. وحمل مصدر بالشرطة السورية من أسماها "مجموعة إرهابية مسلحة" مسؤولية الحادث. ومن جهة أخرى أكدت الهيئة العامة للثورة السورية استشهاد سبعة أشخاص برصاص الأمن والجيش السوريين، فيما سقط عشرات الجرحى بفعل تواصل عمليات القصف والحصار على بلدتي الزبداني ومضايا بمحافظة ريف دمشق بواسطة أكثر من أربعين دبابة وعدد كبير من حاملات الجند. كما اقتحمت أجهزة الأمن والجيش بلدتي كفر نبودة وبريديج في حماة بأكثر من عشرين دبابة وثلاثين عربة مصفحة وقصف على حي الحميدية، بحسب ما ذكره ناشطون. محاولات لإسعاف أحد الجرحى الذين سقطوا بأحداث العنف قبل أيام وتأتي هذه الأحداث بعد يوم من استشهاد 13 شخصا على الأقل بينهم طفل وامرأة بمناطق متفرقة من سوريا. وفي مدينة الزبداني قال عضو هيئة تنسيقية الثورة إن أكثر من خمسين جريحا سقطوا، بالقصف المتواصل على المدينة، واصفا الوضع بالمدينة بالمأساوي، في ظل انقطاع كامل للاتصالات والكهرباء. في الأثناء استأنفت الدبابات والقوات السورية هجومها على بلدة الزبداني التي يسيطر عليها منشقون عن الجيش قرب الحدود اللبنانية مما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا. ووصفت رويترز الهجوم على الزبداني بأنه الأكبر منذ بدأ المراقبون العرب عملهم يوم 26 ديسمبر الماضي. كما صدر بيان عسكري من الجيش السوري الحر كتيبة حمزة بن عبد المطلب (منطقة الزبداني ومضايا) "يمهل القوات المعتدية 24 ساعة لإخلاء المنطقة والانسحاب التام، وإلا ستقوم عناصر الكتيبة بتدمير المرافق الحيوية بالمنطقة، وعلى رأسها الآبار الارتوازية المتوجهة إلى دمشق، والتي تعتبر المصدر الأساسي لمياه الشرب بعدة مناطق على رأسها مساكن الضباط بقرى الأسد والديماس والصبورة وجديدة عرطوز وغيرها". كما هدد بتدمير خط التوتر العالي الدولي المار من المنطقة على الحدود اللبنانية, وكذلك أبراج المحمول التابعة لشركة سيرياتل. مزيد من السوريين يسقطون يوميا مع تواصل العنف كما تحدث ناشطون سوريون عن تمرد ثلاثين معتقلا في سجن الرقة لرفضهم الانتقال لسجن آخر قبل زيارة المراقبين العرب. وبث ناشطون صورا لسجناء في السجن المركزي في حلب عند زيارة المراقبين العرب للسجن وهم يهتفون ضد النظام. من جهتها ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الجيش السوري شيع جنازة 16 جنديا, قالت إن إرهابيين قتلوهم في محافظات حمص ودمشق وإدلب. يُشار إلى أن المواجهات الدامية وأعمال القتل اليومي لم تتراجع برغم وجود بعثة المراقبين العرب التي تعرضت لانتقاد حتى من بعض أعضائها "لفشلها في وقف إراقة الدماء ولمنحها بشار الأسد المزيد من الوقت لسحق خصومه". وقد تأجلت خطط زيادة عدد المراقبين الأسبوع الماضي بعد تعرض 11 مراقبا لإصابات طفيفة عندما هاجم حشد مؤيد للأسد موكبهم في اللاذقية يوم الاثنين الماضي. كما دفعت تلك الواقعة المراقبين لتعليق عملهم يومين. ومن المقرر أن ترفع بعثة المراقبين تقريرا إلى الجامعة العربية الخميس, حيث سيقرر وزراء الخارجية العرب ما إذا كانوا سيواصلون المهمة أو يحيلون الملف إلى مجلس الأمن.