أكد الدكتور "شريف دوس" رئيس هيئة الاقباط العامة , أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية إجتمع ببعض النشطاء الأقباط يوم الأربعاء الماضي , الموافق 13 من شهر نوفمبر الجاري , بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية , بناء على طلب البعض منهم والذين يهتمون بالوضع السائد ووضع الأقباط في الدستور . و قال دوس :" عُرض على البابا تواضروس خلال اللقاء أراء بعض الأقباط الرافضين لفكرة الكوتة و أسباب الرفض , كما تم (الإقتراح) عليه أن تقوم الكنيسة المصرية برفض فكرة الكوتة نهائياً ", مؤكداً أن البابا تواضروس كطان ديموقراطياً للغاية وقام بأخذ رأي الأغلبية في الإعتبار, مضيفاً أنهم طالبوا برجوع القوائم فى الإنتخابات وان يكون هناك تمييز إيجابى للمرشحين الأقباط بوضعهم اعلى القائمه فى الثلث الاول او التعيين فالمسيحيين يمثلون 15 % من المجتمع وهذا يعنى 75 كرسى من 500 كرسى مؤكدا على ان التعيين وسيله من وسائل مساندة المجموعات المهمشه فى المجتمع .
كما أوضح "دوس" أن البابا تواضروس أعرب عن إستياؤه ممن يتحدثون بإسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بعض التصريحات , مطالباً الجميع بعدم الحديث بإسم الكنيسة كما لا تؤخذ تصريحات إلا من فمه او فم من ينوب عنه مثل المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة , مشيراً إلى ان البابا تواضروس أشار إلى أن الكنيسة ستظل تمارس دورها الوطني باللجنة التأسيسية و لن تقوم بالإنسحاب منها.
و قال "دوس" أن البابا تواضروس حريص بشكل كبير على تلاقي الشعب مع راعيهم , كما انه مستعد تماما للتحاور مع كل الفرق والتجمعات والجمعيات التى تهتم بالشان العام.
و كشف "دوس" عن رأيه الخاص في المادة (219) , حيث قال انها تجعلنا مواطنين من الدرجة التانية ، مؤكداً أن الدين الإسلامى لا يحتاج بنود فى الدستور لانه دين الاغلبية كما انه قوى فى مصر بسبب وجود الأزهر الشريف وعلمائه, موضحاً أن مصر من رواد الإسلام بينما المطلوب هو مساندة الاقليات .
ثم وجه "دوس" حديثه لأعضاء الأحزاب الإسلامية قائلاً " على المتحدثين بأسم الإسلام السياسى ان يكفوا عن الطلبات التى لا لزوم لها ".