دراسة: مصر من أكثر دول العالم انفاقًا على الترفيه

أظهر مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مؤسسة ''نيلسن'' العالمية المتخصصة في الأبحاث التسويقية، استمرار مؤشر ثقة المستهلك على مستوى العالم على 94 نقطة في الربع الثالث من 2013، وفي منطقة الشرق الاوسط، سجلت مصر أعلى نسبة للزيادة بواقع زيادة 6 نقاط (+6) عن الربع الثاني من عام 2013 ليسجل 83 نقطة.
كما ارتفع المؤشر في الإمارات بواقع أربع نقاط ليسجل 111 نقطة، ويصل بذلك للترتيب الخامس بين أكثر دول العالم تفاؤلًا، بينما شهدت السعودية انخفاض ثلاث نقاط في مؤشر الثقة في الاقتصاد.
وعلق تامر العربي مدير عام ''نيلسن مصر'': ''أثرت التغييرات في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية على إنفاق المصريين، فبعد ثورة يناير 2011، تباطأ الإنفاق بسبب عدم وضوح الرؤية لما قد يحدث، وعلى الرغم من ندرة فرص العمل وانخفاض الدخول، فإن طبيعة المصريين تجعلهم متفائلين بأن النظام الجديد سوف يجلب لهم العدالة الاجتماعية والحرية، وقد ترجمت الاتجاهات في شكل تحسن نتائج ثقة المستهلك خلال الربع الثالث''.
ويعمل استطلاع ''نيلسن'' العالمي لثقة المستهلك ونوايا الإنفاق الذي تم إنشاؤه في 2005، على قياس ثقة المستهلك، وكبرى الاهتمامات، ونوايا الإنفاق بين أكثر من 30 ألف شخص لديه إمكانية الدخول على الإنترنت في 60 دولة.
وبالنسبة لنوايا الإنفاق بعد تغطية الاحتياجات الأساسية، وجدت الدراسة أن هناك اتجاه لارتفاع الانفاق في مجالات كثيرة، حيث سجل الإنفاق لشراء ملابس جديدة ارتفاع عن الربع الثاني من نفس العام يقدر بنقطتين مئويتين ليصل إلى 35 بالمئة، مما وضع مصر في المرتبة السابعة عالميًا للإنفاق في هذا الشأن.
أما الإنفاق على الترفيه خارج المنزل، فقد سجل 30 بالمئة بارتفاع يقدر بأربع نقاط عن الربع السابق، وارتفع 11 نقطة مئوية مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي.
وارتفع الإنفاق على الأجازات والعطلات خمس نقاط مئوية مقارنة بالربع الماضي ليسجل 21 بالمئة، يليه الإنفاق على تحديث الأجهزة التكنولوجية 17 بالمئة ليصل إلى المركز الثالث من حيث عدد إجابات العينة، وارتفعت الرغبة في شراء أدوات التكنولوجية الحديثة بثلاث نقاط عن الربع الثاني من 2013.
وأوضح ''العربي'' أن هذه النتائج تتماشى مع ارتفاع الثقة في الاقتصاد بين المصريين، فليس من الغريب أن يستخدم المستهلكون المصريون جزءًا كبيرًا من إنفاقهم على الترفيه والعطلات، حيث يحتلون المرتبة السابعة بين ال60 دولة التي شملتها الدراسة في بند الإنفاق على الترفيه خارج المنزل.
وأشارت دراسة ''نيلسن'' إلى أن 85 بالمئة من المصريين يعتقدون أن مصر تعيش الآن حالة ركود اقتصادي، فيما أكد 39 بالمئة أن مصر قادرة على تخطي حالة الركود الاقتصادي خلال العام القادم.
وتابع ''العربي'' أنه بقدر ما يدرك المصريون أنهم في حالة ركود، فإن لديهم اعتقاد متزايد بأن موقف مصر الاقتصادي سيتحسن خلال ال 12 شهرًا القادمين.
وأوضحت الدراسة أن هناك ارتفاع في الاتجاه العالمي للادخار، ولكن رغم أن الرغبة في الادخار في مصر نالت أكبر نسبة من إجابات العينة إلا أن هذا الاتجاه لم يكن كبيرًا؛ فشهدت نسبة الذين يقومون بادخار المبالغ المتبقية من دخولهم انخفاض نقطة واحدة مئوية عن الربع السابق، وسجلت 40 في المئة، بينما 59 في المئة من المصريين غيروا عادات الإنفاق الخاص بهم للحد من النفقات المنزلية مسجلًا انخفاض نقطتين مئويتين مقارنة بالربع الثاني من 2013.
وتناول المؤشر أكبر المخاوف التي تشغل المستهلكين خلال ال6 أشهر القادمة، حيث تباينت نتائج المؤشر وفقًا للوضع الاقتصادي والسياسي لكل بلد.
وأكدت العينة الممثلة لمصر، أن أكبر مخاوف المصريين خلال ال6 أشهر القادمة تمثلت في الخوف من الإرهاب (47 بالمئة) مسجلة ارتفاع بأربعين نقطة مئوية عن الربع السابق، وبذلك تعتبر مصر البلد الأكثر قلقًا من الإرهاب حول العالم.
أما الاقتصاد، فقد شغل 33 بالمئة من العينة، يليه الخوف على استقرار مصر السياسي (31 بالمئة)، ثم محاولة تأمين وظيفة مناسبة.