لقي 45 عراقياً على الأقل حتفهم، وأصيب 190 آخرون بجروح في 20 عملية بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات مسلحة استهدفت 14 مدينة قبل أسبوع من انعقاد القمة العربية، واعتبرته الحكومة والكتل السياسية محاولة لإفشال التجمع العربي الرفيع في بغداد، وقررت الحكومة العراقية تعطيل الدوام الرسمي اعتباراً من الأحد 25 الجاري وحتى مطلع إبريل/ نيسان المقبل، في إطار تأمين القمة العربية . ونجا محافظ الأنبار ورئيس مجلس محافظة بغداد من محاولتي اغتيال منفصلتين، فيما استهدفت سلسلة التفجيرات مدن بغداد والمحمودية وكركوك وكربلاء والحلة والرمادي وبعقوبة والموصل وطوزخرماتو وتكريت وبيجي وسامراء والضلوعية . وفككت الشرطة سيارات مفخخة في بغداد . ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي العراقيين إلى “الوحدة والتكاتف والتمسك بالهوية الوطنية الجامعة التي يتساوى فيها العراقيون بقومياتهم وأديانهم وطوائفهم كافة من دون تمييز” . ودان رئيس البرلمان أسامة النجيفي والكتل السياسية التفجيرات التي اعتبروها تهدف إلى إفشال انعقاد القمة العربية في بغداد في التاسع والعشرين من الشهر الجاري . ودانت سوريا الهجمات الإرهابية وأكدت أن “الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأن يد الإرهاب واحدة” . واعتبر المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جاي كارني التفجيرات التي أدمت العراق، أمس، “محاولة سافرة لتقويض التقدم الذي أحرزه الشعب العراقي في المجالات كافة” . من جهة أخرى أكد السفير العراقي لدى الجامعة العربية قيس العزاوي أن القمة العربية ستعقد في موعدها في بغداد . وأشار إلى أن التفجيرات التي ضربت بغداد، أمس، بعيدة جداً عن المسارات التي سيسلكها ضيوف القمة أو مكان انعقادها . وأكد سفير العراق لدى مصر نزار الخير الله، التزام بلاده بقرار الجامعة وعدم توجيه دعوة المشاركة إلى الرئيس السوري بشار الأسد . ونفى تهديد دولة خليجية كبرى بعدم حضور القمة إذا لم يصدر قرار عن القمة يدين التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية . وقال الأمين العام المساعد للجامعة محمد التويجري إن الاجتماعات التحضيرية للقمة ستبدأ اليوم (الأربعاء) في مقر الأمانة العامة بالقاهرة، وأشار إلى أن هذه الاجتماعات التحضيرية تشمل عقد اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين والخبراء .