بالله عليكم.. أليس صحيحاً هذا الهاجس الذى انتابنى وأنا أقرأ عن خبر كسوف نادر للشمس، حيث عانقت الشمس قمر رأس السنة الهجرية، ووصفته الأنباء بأنه ظاهرة فلكية نادرة الحدوث تجمع نوعين من الكسوفات.. وقد تابعت المراصد الفلكية فى العالم ذلك الكسوف ورصدته-وإن كنا كأفراد لم نأخذ بالنا من ذلك- لأن الفلكيين هم فقط من يرصد ويهتم، ولكن الإعلاميين والكتاب والبنى آدمين فى الشارع يرصدون «كسوفاً» آخر هذه الأيام وربما يرصدون كما فكرت أنا كسوف الشمس من بعض خلق الله، الذين تدفئهم بنورها، وفى المقابل لا تجد من غالبيتهم إلا أفعالاً أقل ما يقال عنها أنها مخزية، وراقبوا أو على الأصح ارصدوا هذه الأفعال فى العالم ثم فى بلدنا هذه الأيام وبعد حكم هذه الجماعة والإرهاب الذى تمارسه، وأظن أنه من المناسب أن أبدأ بمظاهر الكسوف فى العالم حيث الدولة الأولى فى العالم الآن، والتى ثبت ضلوعها فى التجسس على رؤساء وشعوب بعض الدول الصديقة لها، دول كبرى أيضاً.. ومما يعمق «الكسوف» أن هذه الدولة الأولى تدعى الديمقراطية وتتباهى على بعض الدول التى تتلاعب بها وبحقوق الإنسان التى تعبث برعايتها دون خجل أو «الكسوف» إلا هذا الكسوف الفلكى الذى عبرت عنه ظواهر أو مظاهر الطبيعة الغاضبة وبالإضافة ل «كسوف» الدولة الأولى يأتى كسوف بعض الدول الإسلامية التى تتآمر على بعضها ولا تنظر إلا لمكاسب ومغانم دون رعاية لحق دين أو لغة أو قومية بل تنفيذاً واتفاقاً تآمرياً مع دول أخرى. والآن وإذا وصلنا إلى بلدنا مصر الغالية، فسوف نجد كسوفاً آخر للشمس، لأن شمسنا - يا سادة- سخية كريمة تنشر نورها ودفئها حتى إنهم يحسدوننا عليها، ولذلك كان كسوفها شديداً عندما شاهدت عنف شباب وطلبة أعرق الجامعات الإسلامية «جامعة الأزهر» واحتجازهم عميدها وغير ذلك من مظاهر العنف والإرهاب، ولا شك أن «الكسوف» وصل إلى درجة عالية وغير مسبوقة عندما سمع الناس صوت ذلك الرجل الذى جاءت به ظروف مازالت غامضة إلى سدة حكم بلادنا وهو يتحدث عن عنف اتباعه بل ويزيد عليه - بكل فخر- أن مرحلة الاغتيالات لم تأت بعد.. أى انتظروا القادم!! وللحق أن هذا الإرهاب وفى تلك الأيام له فضل بيان وتبيان حقيقة هؤلاء الناس الذين ظن البعض منا أنهم تعرضوا للظلم يوماً أو أياماً وربما سنوات.. فإذا بهم يكشفون هم بأنفسهم حقيقة وجههم، فالإسلام يا من تدعون أنكم إخوة فيه يدعو إلى نبذ الفظاظة وغلظة القلب حتى لا ينفض الناس من حولكم، فهل تفعلون ذلك؟! فالظاهر والذى ظهر وبان للناس جميعاً وبأيديكم أنتم أيها المصريون الذين لا تعتزون كثيراً- بل أبداً- بمصريتكم، وبالتالى لا تشعرون بدفء شمس مصرنا الذهب، ولذا كان كسوف الشمس من أفعالكم.. أنتم.. يا بعض خلق الله.. فى العالم وفى مصر.. الحب والوطن والشمس الذهب.