أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف أهمية التنوع الثقافى في مواجهة الانغلاق وانسداد الأفق والانكفاء على الذات وأحادية البعد الثقافي ، وضرورة إعادة النظر في كم ونوعية المكون الثقافي في التعليم الجامعي وقبل الجامعي ، ومدى تنشيط دور مراكز الشباب في الحوار المجتمعي ، وأن يعمل الخطاب الدعوى على الإسهام في ذلك بفاعلية كبيرة.
واشار وزير الاوقاف - فى تصريح له اليوم الجمعة - الى أنه لدي الأزهر والأوقاف الان نخبة متميزة من الدعاة الذين يجيد بعضهم لغة أو لغتين إلى جانب إتقانه للعربية ، مما يجعله قادرا لا على التواصل المجتمعي فحسب ، إنما على مستوى التواصل الدولي والعالمي ومتمكنا من التعامل بفاعلية مع الوسائل العصرية التى تمكنه من فهم الواقع من جهة ، وأداء رسالته بفاعلية واقتدار من جهة أخرى .
كما أكد وزير الاوقاف أن الإفراط شر كله ، وأن التفريط شر كله ، وأن التوازن كل التوازن في الوسطية حيث لا إفراط ولا تفريط ، فإذا كنا ننبذ التشدد والتطرف والغلو فبنفس القدر ينبغي أن ننبذ كل مظاهر التحلل والانحراف ، و لن تستطيع أن تقتلع التشدد من جذوره إلا إذا عملنا بالقدر نفسه على القضاء على التحلل والانحراف وكل ما يمكن أن يمس القيم الراسخة للمجتمع.
وشدد على أهمية التيسير لا التسيب و السماحة لا التفريط ، والالتزام الديني والقيمى والأخلاقي دون أي تشدد أو تطرف أو جمود أو انغلاق ، فبين التشدد والالتزام خيط جد دقيق وبين التيسير والتسيب خيط جد دقيق ، والعاقل من يدرك هذه الفروق الدقيقة ، ويقف عند حدودها فاقها لها متعاملا معها غير غافل عنها .