ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرو صرح اليوم الأربعاء أنه لا يجب التغاضي عن قضية العنصرية، بعد الهجمات التي تعرضت لها وزيرة العدل كريستيان توبيرا.
وعقب الخروج من اجتماع مجلس الوزراء، صرح جان مارك ايرو أنه "لا يجب التغاضي عن أي شيء. أعربت لكريستيان توبيرا عن تضامني على الفور عندما قرأت هذه التصريحات العنصرية، لأنهم عنصريون".
وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي: "إنني مقتنع بأن الغالبية العظمى من الفرنسيين لا يقبلون العنصرية. ولكن هناك في الواقع بعض الانجرافات والسلوكيات. لهذا السبب يجب أن نتمتع بوضوح كبير وصراحة كاملة وصرامة شديدة".
واعتبر جان مارك ايرو أن الأعمال العنصرية "ليست حالة البلاد، ولكنها حالة بعض الأشخاص أو القوى السياسية في بعض الأحيان التي تتغافل عنها. وأعتقد أنه عندما نمارس مسئوليات سياسية، وننظم حركات مثلما حدث منذ بضعة أشهر من أجل الزواج للجميع ونترك بعض التصريحات تُقال، لا يجب أن نندهش بعد ذلك من غضب بعض العقول".
واختتم رئيس الوزراء الفرنسي تصريحاته قائلًا: "أرغب في أن نتزكر دائمًا مبادئنا التي تعد مبادئ الجمهورية، وغير قابلة للتفاوض، غير قابلة للتفاوض مع أحد، لأن هذا هو ما يتمسك به الفرنسيون. إنها معركة مستمرة، ولدى أولئك الذين يحكمون اليوم واجب إعلاء مبادئ الجمهورية في الوقت الذي ينساها البعض الآخر أكثر من أي وقت مضى".
وكانت كريستيان توبيرا قد أعربت في مقابلة نُشرت الأربعاء عن اندهاشها من عدم التعليق بعد الهجمات العنصرية التي تعرضت لها. فقد تم مقارنة توبيرا ب"قردة" على الصفحة الشخصية لمرشحة الجبهة الوطنية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك".