"الحاجة.. المرض.. الفقر.. والديون" اتحد رُباعيتهم بقوة على وفاء .م . ح "ربة منزل " ، مقيمة بدائرة مركز أخميم بسوهاج، حتى أودعوها بسجن أخميم لمدة 10 سنوات، لإتهامها في 5 قضايا لتوقيعها على عدد من إيصالات الأمانة وعدم قدرتها على السداد. بدأت مأسات "وفاء" عندما قامت بإقتراض مبالغ مالية طائلة من البنوك، والجمعيات المخصصة لذلك بالمحافظة، وذلك لعلاج شقيقها الذي أصيب بمرض الفشل الكلوي لفترة طويلة، واستكمال ذلك برعاية أسرته بعد وفاته الأمر الذي أدى إلى تراكم الديون عليها وعجزها عن السداد.
وتضاعفت المأساة عقب وفاة شقيقها الثاني في حادث وتوليها مسؤلية أسرته كذلك، وتراكمت عليها الديون وزادت أعباء الديون، وثقل حمل المسؤلية عليها.
وزاد ضيق حالها بعدما رفضت الجمعيات تقديم أية قروض أخرى لها ، وقيام الدائنون برفع دعاوى قضائية ضدها، انتهت بحبسها 10 سنوات.
ومن جانبه قام أحمد إبراهيم، مدير جمعية الأورمان بسوهاج، بالمساهمة في إنهاء مأساة "وفاء"، حيث قام بالذهاب إلى منزلها، وكلف يسري رمضان شلقامي، مسؤل ملف الغارمين بفرع الجمعية بسوهاج، إنهاء مأساة وفاء حتى لايتم تشريد أسرتها بأكملها وبخاصة أنها مسؤلة عن قرابة 10 أطفال، ووالدها المسن، كما أنها أصيبت بعد سجنها بشلل نصفي، والسير في إجراءات تسديد ديونها عن طريق جمعية الأورمان من أجل إنقاذها وأسرتها.
ومن جانبه وافق مأمور مركز شرطة أخميم على تواجد والدة السجينة "وفاة" برفقتها داخل السجن لرعايتها صحياً بسبب سوء حالتها الصحية.