أعلن محافظ أسوان مصطفي يسري عن أنه جاري توصيل الغاز الطبيعي لمصنعي السكر والورق بادفو ، وكذلك الأحياء والمناطق السكنية داخل مدينة ادفو بطول 38 كم وبقطر 12 بوصة لتوفير حوالي 15 مليون م3 يومياً من الطاقة الرخيصة والنظيفة بدلاً من اعتماد هذه القلاع الصناعية على الكهرباء والمازوت ، مما يساهم في تطويرها ودفع عجلةَ التنمية فى النشاطِ الصناعي واستثمار 4 مليار جنيه هي تكلفة توصيل خط الغاز الطبيعي لمدينة أسوان ومصنع كيما
لافتاً إلي أنه في الوقت نفسه جاري توصيل الغاز الطبيعي لحوالي 16 ألف مسكن بمدينة أسوان من إجمالي 26 ألف مسكن مستهدف توصيل الغاز لهم خلال الفترة القادمة حيث سيتم توصيل الغاز ل 10 ألاف مسكن فور قيام المنتفعين بإنهاء إجراءات التعاقد وهو الذي يحتاج إلي توعية هؤلاء بمزايا توصيل الغاز الطبيعي لمساكنهم من خلال دور العبادة والجمعيات الأهلية والمجتمع المدني والإعلام ..
جاء ذلك علي هامش مشاركة محافظ أسوان في المنتدي الاقتصادي الدولي لمبادرة تنمية الجنوب والذي عقد بمؤسسة الأهرام برعاية مجلس الأعمال العربي – أمريكا اللاتينية وذلك بحضور المستشار صلاح أبو المجد الأمين العام للمجلس ومحافظي أسوان والأقصر والسفير هاني بسيوني نائب مساعد وزير الخارجية لشئون أمريكا اللاتينية ..
ومن جانبه عرض محافظ أسوان أهم فرص الاستثمار بالمحافظة في ظل تمتعها باحتياطات هائلة من الثروات الطبيعية والمواد الخام والتى تصل ل 37 مادة تعدينية ومحجرية منها الدهب و الحديد والفوسفات والجرانيت والرخام والطمي من بحيرة ناصر والرمال البيضاء و التي تكفي لإقامة العديد من المشروعات كثيفة العمالة علي المدي البعيد داخل مناطق تواجدها بدلاً من نقلها إلي خارج حدود المحافظة
مشيراً إلي أن أسوان بموقعها الجغرافي الفريد تمثل حلقة الوصل بين مصر وأفريقيا عبر ميناء قسطل البري الجديد علي الحدود المصرية السودانية ، بجانب المحاور الطولية شرقاً وغرباً منها طريق قسطل / حلفا بطول 70 كم ، وطريق توشكي / أرقين بطول 110 كم ، لتصبح في المستقبل القريب محوراً دولياً للنقل و التجارة بين مصر وأفريقيا ، ومنطقة جذب تجاري واستثماري
وأضاف مصطفي يسري بأن الطريق الدائري الجديد العلاقي / الأعقاب سيعمل علي تسهيل حركة النقل التجاري والثقيل ، وخاصة في حالة الموافقة بأن يكون هناك رصيف تجاري بميناء برنيس علي البحر الأحمر كنافذة هامة لصادرات ومنتجات المشروعات الاستثمارية المزمع إقامتها ، موضحاً بأن التعديات علي الأراضي واستغلالها دون انتفاع الدولة منها تعتبر من أهم العقبات أمام الاستثمار ، كما أن أسوان تفتقر للمناطق الصناعية الضخمة حيث تعتمد فقط علي المنطقة الصناعية بالعلاقي والتي تضم الصناعات المتوسطة والصغيرة ، مع عدم وجود أي مزارع للدواجن أو الثروة الحيوانية
وفي كلمته أمام المنتدي أشاد صلاح أبو المجد بدور مجلس الأعمال العربي أمريكا اللاتينية برئاسة الأمير فهد بن مقرن آل سعود في تعزيز أواصر التعاون بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية في مختلف المجالات ، خاصة الاستثمارات المشتركة حيث تم تأسيس المجلس بناءاً علي توصيات اجتماعات القمة بين الرؤساء العرب وأمريكا اللاتينية ، وأيضاً الاجتماعات الوزارية وكبار المسئولين
موضحاً بأن مبادرة تنمية الجنوب تهدف إلي تفعيل التعاون المشترك بين الطرفين علي المستوي الاقتصادي والاجتماعي وهو مما يتطلب في الوقت الراهن مزيداً من الجهود المشتركة لتطوير النظام المالي والحد من التأثيرات والتداعيات السلبية علي الاقتصاديات لدول المنطقتين والتي تضم عدد سكان يصل لأكثر من 700 مليون نسمة وهو الذي يمهد لمولد كيان اقتصادي جديد موازي للكيانات الاقتصادية القائمة في العالم للاستفادة من موارد دول أمريكا اللاتينية وأسواقها والعمالة المؤهلة بها ، بجانب وجود 25 مليون مواطن عربي في هذه الدول
وأضاف أمين المجلس بأن الحجم التجاري بين الدول العربية وأمريكا اللاتينية في عام 2011 وصل إلي 25 مليار دولار لصالح الجانب اللاتيني ، علي الرغم من وجود معوقات للتواصل بين الجانبين منها البعد الجغرافي والتركيز علي تصدير منتجات بعينها لأمريكا اللاتينية مثل الأدوية ، مشيراً إلي أن أهم التوصيات التي أثمر عنها المنتدي هي إعداد مخطط تفصيلي للمشروعات المقرر تنفيذها في مصر ، وخاصة جنوب الصعيد ، مع توفير قاعدة معلوماتية عن أسواق أمريكا اللاتينية واحتياجاتها ، وأيضاً وضع خطة للتكامل بين جميع الأطراف لتنمية الصعيد ، بجانب الإعداد لتنظيم معرض الأسبوع المصري بدول أمريكا اللاتينية من خلال مشاركة رجال الأعمال الراغبين في التصدير
بالإضافة إلي العمل علي إصدار قانون يمنع تصدير المواد الخام لما يمثله من أضرار علي الصناعة المحلية والاقتصاد القومي ، علاوة علي الشروع في إنشاء مجلس تنفيذي مسئول عن المشروع القومي لتنمية الصعيد، ويتكون من ممثلين عن المحافظات والوزارات ورجال الأعمال، يهدف لطرح آليات وأفكار جديدة للتنمية، وازالة جميع المعوقات وحل المشكلات التي تواجه رجال الاعمال والمستثمرين وأيضاً وجود حلول للنقاط المتشابكة بين المحافظات وبعض الوزارات ..
فيما طالب سطوحي مصطفى رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين بأسوان بتفعيل دور مكاتب التمثيل التجاري لمصر في دول امريكا اللاتينية وغيرها من الترويج لفرص الاستثمار في مصر، موضحاً بأن أسوان لا تمتلك إلا منطقة صناعية واحدة ، بالرغم من أن المحافظة تمتلك العديد من الثروات المعدنية التي ليس لها مثيل والتي من شأنها خلق فرص استثماريه هائلة ، كما أشاد بمقترح إنشاء مجلس تنفيذي لإدارة المرحلة المقبلة، خاصة بعد معاناة رجال الأعمال ما بين المحافظات والوزارات المعنية ..
ومن جانبه أوضح محمد أبو القاسم رئيس الغرفة التجارية بأسوان بأن هناك اقتراح لتنفيذ المشروع التخطيطي لمحافظات الصعيد وإعادة التقسيم الإداري للصعيد بشكل عروضي وليس طولي، حتى تستطيع كل محافظة إقامة المشاريع المتكاملة عليها، وتحديد فرص الاستثمار بها دون التداخل مع المحافظات الأخري المجاورة، كما أعرب عن تمنياته دعوة ومشاركة رجال الأعمال من قبل الهيئات الحكومية خاصة الهيئة العامة للتنمية الصناعية للعمل معا والتشاور لوضع رؤيه علميه للتنمية الشاملة .