أكدت أنباء فرنسية صباح اليوم إغلاق فندق "كريون " المتواجد في قلب العاصمة الفرنسية وبالتحديد أمام المسلة المصرية في ساحة كونكورد الشهيرة بمحاذاة الشانزليزيه لمدة سنتين للقيام بأعمال تجديد بداخله وهو الفندق المملوك لأحد أفراد العائلة المالكة السعودية التى رفضت الأنباء الإفصاح عن إسمه وهو الذى كان قد إشتراه فى ديسمبر عام "2010" بمبلغ 250 مليون يورو . الفندق يتميز أنه اضافة الى فندق جورج الخامس بأنه من أشهر الفنادق التاريخية الموجودة فى باريس والذى يحرص دائما أغلب الفنانين العالميين مثل شارل ستون ودال كون جون وأخرون على الإقامة به إضافة الى كبار رجال الأعمال . الجدير بالذكر أن العائلة السعودية وبالتحديد الوليد بن طلال كان قد سبق له شراء فندق جورج الخامس المتواجد بجانب الشانزايزيه والتى سبق وأن مكثت فيه سيدة الغناء العربى أم كلثوم عند زياراتها لباريس أثناء قيامها بجمع تبرعات لصالح المجهود الحربى عقب نكسة 1967 بعد غنائها على مسرح الإوليمبيا . وكانت أخر الصفقات التى عقدها هى شراء شقة كان يعيش بها الممثل الفرنسى الأن ديلون أثناء علاقته بالممثلة الراحلة رومى شنايدر بمبلغ "46 " مليون يورو أى ما يوازى 370 مليون جنيه مصرى وهو ما يتعارض من الأزمة الإقتصادية التى تعانى منها فرنسا ويرددها الإعلام حيث تتواجد زيادة مفرطة فى أسعار العقارات التى تجاوزت 50 % خلال العامين الأخيرين فقط والمدهش أن الوليد كان قد اشترى منذ سنتين الفندق ب250 مليون فقط فى حين بيعت الشقة بمبلغ 46 مليون يورو . وتؤكد هذه الصفقات المتتالية من رجال الأعمال العرب وخاصة الخليجيين رغبتهم فى إحتلال عاصمة النور وأجمل مدن العالم خاصة وأن الرغبة امتدت الى شراء أندية فرنسية مثلما حدث مع نادى باريس سان جيرمان الذى اشتراه رجل أعمال قطرى نهاية العام الماضى . ونظراً لتملك الوليد بن طلال نسبة كبيرة من شركة الإدارة الفندقية المعروفة " فورسيزون " فقد اتجهت الشركة السعودية التى غالبا ما ستسند ادارة الفندق لمجموعة كمبنسكي السويسرية التي تدير اكثر من 60 فندقا من فئة خمس نجوم في العالم وهى التى لم يشتريها الوليد حتى الأن بعد شرائه فى السابق أسهم فى شركة فندقية أخرى شركة فيرمونت . يذكر أن رؤوس الأموال اليهودية تحاول الدخول بقوة فى الصراع على احتلال باريس لكنهم لم يستطيعوا الإ الفوز بفندق لا يضاهى الفنادق التى أشتراها الوليد وهو فندق " لوتيا " . ويضم فندق كريون الذي يعتبر تحفة هندسية من القرن الثامن عشر 147 غرفة بينها 44 جناحا وشقة فاخرة، ويعمل فيه حوالى 360 موظفا. وانتقلت ملكية المبنى عام 1788 الى الكونت دو كريون، ثم صودر لمدة في اثناء الثورة الفرنسية، ليتحول عام 1909 الى اول "قصر كبير" في باريس. وتقع اجنحته المشهورة في الطابق الخامس ومنها جناح برنشتاين تيمنا بالمؤلف الاميركي الشهير وجناح لويس الخامس عشر ملك فرنسا. وصورت افلام كثيرة في القصر الذي استضاف المخرج اورسون ويلز والامبراطور الياباني هيرو هيتو والرئيس الاميركي ثيودور روزفلت. عام 1919 ووقعت في صالوناته الفخمة اتفاقية انشاء عصبة الامم