وكالات قال السفير الأميركي لدى تركيا فرانسيس ريتشاردوني ان الولاياتالمتحدة تتحدث مع الحكومة التركية بشأن ما يقلقها من قرار انقرة الدخول في عملية انتاج مشترك مع شركة صينية خاضعة لعقوبات أميركية لتصنيع نظام دفاع جوي وصاروخي بعيد المدى.
واضاف ريتشاردوني في مؤتمر صحافي امس «نحن قلقون للغاية من الاتفاق المنتظر مع شركة صينية خاضعة للعقوبات».
«نعم هذا قرار تجاري وحق سيادي لتركيا لكننا قلقون مما يعنيه بالنسبة للدفاع الجوي للحلفاء».
في هذه الاثناء، قالت رئاسة الأركان التركية أن طائرتين حربيتين من طراز «إف16 » أقلعتا من قاعدة ميرزيفون الجوية بغربي تركيا لإبعاد طائرة استطلاع عسكرية روسية دخلت المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود بمحاذاة الساحل الشرقي التركي.
وقالت صحيفة «حرييت » امس نقلا عن موقع رئاسة الأركان التركية الإلكتروني ان الطائرة الروسية كانت قد حلقت فوق البحر الأسود ودخلت من المنطقة الحدودية التركيةالجورجية واقتربت من المناطق التركية وعلى إثر متابعتها من قبل الطائرات الحربية التركية توجهت إلى بلغاريا تاركة الأجواء التركية.
الى ذلك، قال مساعد رئيس جهاز المخابرات التركية السابق جواد أونيش، إن الهجمات والاتهامات الأخيرة ضد رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان المنشورة في الصحف الأميركية والإسرائيلية هي دليل واضح على غضب إسرائيل من سياسة تركيا المتبعة في منطقة الشرق الأوسط في عدة قضايا وعلى رأسها الملف السوري والعلاقات مع إيران.
وأضاف أونيش في حديث لصحيفة «طرف» التركية نشر امس انه «من الواضح أن هناك قلقا في إسرائيل فيما يتعلق بالمصالح المرتبطة بسياساتها واتجاهاتها الأمنية».واكد أونيش أن إسرائيل قلقة من سياسة تركيا خاصة بعد عملية المفاوضات الجارية بين الحكومة والأكراد، حيث لعب فيدان دورا فعالا في هذه المفاوضات، كما أن سياسة تقارب تركيا مع الإدارة الكردية في شمال العراق يمثل أيضا عاملا مهما.