قال رئيس حكومة حركة حماس المقالة في غزة إسماعيل هنية اليوم السبت،إن حركته ليست طرفا في أي حوادث جرت أو تجري في سيناء.
وأكد هنية في خطاب له وجهه من مدينة غزة بحضور قيادات من حماس وفصائل أخرى،على أن حماس "لا تعمل إلا في ساحتنا الفلسطينية ولا توجه بنادقها إلا ضد العدو الصهيوني فقط".
ودعا "الأجهزة القضائية في مصر إلى تزويدنا بأية معلومات لمتابعتها ولإزالة أية هواجس أو شكوك لدى الأخوة في مصر،مع تأكيدنا بأن ما يجرى هو محض اتهام يفتقد إلى الدليل".
وجدد هنية التأكيد على الحرص على الأمن القومي المصري،وعدم الانحراف إلى أية صراعات بعيدا عن الصراع الرئيسي مع إسرائيل.
ودعا بهذا الصدد المسئولين في مصر والمؤسسات السياسية والإعلامية إلى وقف ما وصفه بحملة التحريض والاتهام والتهديد الموجهة ضد غزة وحماس ووقف الإجراءات التقييدية "لأن ذلك لا يخدم إلا الاحتلال".
وقال إن "ما تقوم به مصر حاليا ومؤخرا في هدم متواصل للأنفاق قد أدى إلى نقص حاد في مواد الغذاء والوقود والبناء مما يعيد الصورة القديمة للحصار وتزايد النقص في الدواء والغذاء ومتطلبات الحياة اليومية الذي عانى منه القطاع عام 2007".
وحمل هنية إسرائيل المسئولية الكاملة عن حصار غزة وتداعياته،داعيا لإعادة فتح المعابر كافة وإدخال جميع احتياجات القطاع وخاصة مواد البناء والمواد الخام وفق ما تكفله القوانين الدولية.
ودعا مصر إلى فتح معبر رفح مع غزة بصورة كاملة للحركة التجارية والأفراد "كإجراء سيادي مصري لنستغني عند ذلك عن الأنفاق،فالهدف هو ضمان الحياة الكريمة لأهلنا في غزة بعيداً عن الحصار".
وأكد أن من حق مصر اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية أمنها "على ألا أن تكون هذه الإجراءات على حساب غزة ومقاومتها الباسلة ولا بد من إنهاء الحالة الراهنة ووضع الترتيبات السريعة لمرور الأفراد والبضائع بين مصر وغزة".
وشدد هنية على أن "حماس لم تصطف مع دولة ضد دولة أو محور ضد آخر،وموقفها ثابت وقائم على ضبط العلاقة على أساس من الاحترام المتبادل وتقدير خصوصية الآخر وعدم التدخل في الشأن الداخلي لهذه الدول".
وعبر عن موقف حماس الداعي إلى "اعتماد الحلول السياسية والتفاهمات الوطنية الداخلية التي تحقق تطلعات الشعوب العربية ومصالح الجميع في الدولة الواحدة وتعزز الصف الوطني وتجنبه ويلات الخلافات والصراعات".
واعتبر هنية أن تعاطف حماس مع الجماعات الإسلامية في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر "أمر لا يؤخذ على الحركة ولا يسجل ضدها فهو تعبير طبيعي تجاه واقع الأمة وخياراتها الشعبية وانتمائها الإسلامي المتصاعد".
وقال إن الحركة مع ذلك "لم تتدخل في شأن أي دولة ولم نكن طرفا في أي أحداث أو حراك ولا في خلاف أو صراع داخلها،فهذا شأن داخلي لكل دولة".
في الوقت ذاته،نفى هنية ما وصفه محاولات تشويه حماس والترويج لخلافات بين قادتها وأن الحركة تعيش أزمة في ظل متغيرات المنطقة خاصة بعد أحداث مصر الأخيرة،وأنها فقدت حلفاءها وعلاقاتها السياسية.
وقال بهذا الصدد :"حماس لا تغازل أحدا ولا تستجدي أحدا ولا تندم ولا تعتذر عن تلك المواقف المشرفة حتى ترضي أحدا،ولا تشعر أنها في مأزق حتى تدفع ثمنا لأحد للخروج منه".
وتابع :"لا نتمنى وجود أي توتر مع أحد،ولسنا معنيين بأي معارك إعلامية أو سياسية مع أحد،ولن نستدرج إليها،لكن هذا لن يثنينا عن مسارنا ومبادئنا ومواقفنا الراسخة،ولن يشغلنا عن معركتنا الوحيدة في مواجهة المحتل الصهيوني".