سادت حالة من الغضب والسخط جموع الأدباء والشعراء بسوهاج، بسبب عدم إحتفال أي جهة من الجهات الحكومية بذكرى ميلاد "رفاعة رافع الطهطاوي " .
حيث قال عبدالحافظ بخيت متولي، رئيس رابطة الأدباء والشعراء بسوهاج ، وعضو إتحاد الكتاب المصريين والعرب، إن عدم الإحتفال بذكرى صانع النهضة الحديثة رفاعة رافع الطهطاوي، هو نوع من التعتيم المتعمد لمحو صورته من أذهان الأجيال الحديثة .
وأضاف " متولي " أن قصور الثقافة بسوهاج لها دور كبير في القصور الشديد الذي نتج عنه عدم الاعتناء بذكرى المشارك الأول في صانع النهضة الحديثة.
واوضح أن عملية التعتيم يرجع سببها إلى أهداف سياسية أيضا، وناشد وزير الثقافة من أجل تخصيص يوم كامل بإسم "رفاعة الطهطاوي" على أن يكون هذا اليوم مهرجانا ً، كما طالب بضم مكتبة رفاعة الطهطاوي لوزارة الثقافة أو جامعة سوهاج ، وخروجها من قبضة روتين المحليات بمجلس مدينة سوهاج ،لتمكين الباحثين من دخولها والاضطلاع عليها لأهميتها لهم .
وأضاف بهاء الدين رمضان, رئيس مجلس إدارة نادي الأدب بطهطا، إنه كانت هناك محاولة من السفير السابق محمد رفاعة الطهطاوي حفيد رفاعة الطهطاوي لتحويل منزل الطهطاوي إلى بيت ثقافة على الطراز الفرنسي ، إلا أن الظروف التي مرت بمصرأدت إلى توقف الفكرة وعدم تنفيذها.
ومن الجدير بالذكر أن رفاعة رافع الطهطاوي، من ضمن مشاركي " محمد علي " حاكم مصر وصانع نهضتها ، ولد " رفاعة " بمدينة طهطا بمحافظة سوهاج في 15 أكتوبر 1801، درس الفقه والتفسير والنحو والصرف بالأزهر، وحفظ القرآن الكريم على يد والده ،إلتحق "رفاعة" وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف .
حيث أصبح أحد رواد الفكر التنويري في مصر بعد الاضمحلال الفكري الذي عاشته مصر ، في عصر المماليك والعثمانيين ، حتى تولي محمد علي حكم مصر والاستعانه بالطهطاوي وإرساله لفرنسا والعودة من أجل بناء مصر.
وكان لطهطاوي عدد كبير من المؤلفات من أهمها كتابه الشهير "تخليص الابريز فى تلخيص باريز"، توفى رفاعة الطهطاوي سنة 1290 ه/1873م.