الأجهزة الأمنية ترصد أفراد ينقبون عن الذهب قرب جبل العوينات

وكالات
قال مسؤول في الهيئة العامة للثروة المعدنية المصرية، اليوم الأربعاء، إن السلطات الأمنية رصدت قيام مجموعات غير شرعية من الأفراد بالتنقيب عن الذهب في منطقة جبل العوينات جنوب غرب البلاد.

وأبلغ المسئول وكالة أنباء الأناضول في اتصال هاتفي خاص، أن هذه المجموعات تمتلك أدوات حديثة للتنقيب عن الذهب السطحي في مواقع مختلفة من جبل العوينات.

جبال العوينات، وهي سلسلة جبال تقع في منطقة الحدود بين ليبيا والسودان ومصر يبلغ ارتفاعها 1934 متراً، وتمثل الحد الفاصل بين الدول الثلاث في تلك المنطقة لكن معظم مساحته تقع في ليبيا.

وأضاف المسؤول، والذي فضل حجب اسمه، أن هذه المنطقة معروفة بتمتعها باحتياطيات ضخمة من خام الحديد الذي يصاحبه معدن الذهب بكثافة.

وتابع: ''الدراسات المبدئية تظهر تواجد كميات تتراوح ما بين 4 إلي 5 جرامات ذهب في كل طن صخر وهي كمية مناسبة للكثير من المنقبين عن الذهب العشوائي''.

وكانت الحكومة المصرية قد أنشأت شركة ''شلاتين للثروة المعدنية'' برأس مال 10 ملايين جنيه في نهاية نوفمبر الماضي، لتقنيين أوضاع الاستغلال العشوائي للذهب بالإضافة إلي أعمال البحث والاستغلال للخامات المعدنية الموجودة في الصحراء الشرقية ب ''شلاتين'' و''البحر الأحمر''.

وقال الجيولوجي مسعد هاشم رئيس هيئة الثروة المعدنية المصرية، في تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم، إن الهيئة كانت قد طرحت في عام 2006 منطقة تقع قرب جبل العوينات في صحراء مصر الغربية للتنقيب عن الذهب .

وأضاف أن شركة أمريكية فازت بالمناقصة لكنها لم تستكمل الإجراءات النهائية المتعلقة بها إلى الآن''.

وتغيب الإحصائيات الرسمية عن حجم واعداد المنقبين عن الذهب في صحراء مصر الشرقية، حيث يلجأ أغلبهم إلي بيع الذهب في السودان حيث توفر السلطات السودانية آلية لشراء الذهب من الأفراد العاديين.

وتمكن السودان من تصدير نحو 42 طناً من الذهب في عام 2012، بعائد بلغ نحو 2.7 مليار دولار، مما ساهم في رفع الناتج الإجمالي المحلي بنسب عالية.