إيمانا منا بالدور الاجتماعى قام مراسل الفجر "محمد بغدادى" بزيارة منطقة تل العقارب التى تقع فى قلب حى السيدة زينب . فبعد أن سمع أهالي المنطقة بحملة الداعية الاسلامى عمرو خالد الخاصة بتطوير العشوائيات والتى أطلقها منذ فترة قام مراسل الفجر بزيارة المواطنين واستطلاع الأراء حول ما يمكن فعله خلال الأيام المقبلة . فمنطقة تل العقارب وهي فعلا تشبه الي حدا ما التل الصغير نظرا لارتفاعها نسبيا عن سطح الأرض ويتم الصعود الي بيوتها بسلالم،وداخل تل العقارب لا يوجد تقريبا شوارع إنما هى حوارى صغيرة وبيوت ملتصقة معظمها مبني علي سطح الأرض بدون أساس وعلي هيئة غرف منفصلة لا تزيد مساحة الغرفة علي مترين ونصف في المتر وارتفاعها يجعلك بسهولة تلمس السقف بيديك،و معظم البيوت يتم ايجارها كغرف منفصلة تعيش فيها أسرة كاملة.. ولا يوجد أماكن لأسرة، الكل ينام علي الأرض، المطبخ بدون مطبخ وداخل الغرفة حمام صغير متهالك وملوث مشترك بين جميع سكان المنطقة وبدون مياه شرب ولكن الحنفيات العمومية متوافرة وقريبة الى حد ما. ونحن من واجبنا الاجتماعى قمنا بالتواصل مع أهالى المنطقة لمعرفة ما يمكن فعله لهم ،بالاضافة الى توصيل متطالبتهم الى المسئوليين وعلى رأسهم الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء وأعضاء مجلسى الشعب والشورى. فمعظم المطالب تتمثل فى حياة كريمة لأبناء المنطقة أسوة بغيرهم من المناطق الأخرى ،وخاصة عمارات زينهم . وعلى رأس المطالب إعادة بناء المنطقة من جديد وتقسيمها بين السكان على أساس عدد أفراد الأسرة،كما طالب البعض الأخر بنقل كل السكان الى مناطق أخرى توفرها لهم الحكومة حتى يتم إعادة بناء المساكن. وفى النهاية عندما قابلنا إحدى السيدات قالت "أنا لا أملك ثمن الخبز، وأعيش على رزق الله "،فيما اشتكى مجموعة من الأطفال مما يحدث لهم فى المدارس،وتسال سكان المنطقة أين أعضاء مجلس الشعب الذين إنتخابنهم ؟. وفى النهاية نحن نناشد الحكومة بوضع المنطقة فى عين الاعتبار، والعمل على ايجاد حل حقيقى للعشوائيات التى تنتج مئات من اطفال الشوارع .