ناشد رئيس الوزراء الليبي المجتمع الدولي اليوم الثلاثاء أن يساعد ليبيا على أستعادة الأمن مع سعيها لإنهاء الفوضى السياسية وأستئناف تصدير النفط الذي توقف بسبب أحتجاجات تضيع على البلاد إيرادات قدرها 130 مليون دولار يومياً.
وألتقى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان بنظيره البريطاني ديفيد كاميرون الذي كان قبل عامين من القوة الدافعة لعملية عسكرية غربية ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي.
وتوقف العمل في أغلب حقول النفط والمرافئ الليبية بسبب إضرابات وأحتجاجات من مجموعات مسلحة ونشطاء سياسيين منذ نهاية يوليو ولا يمتلك الجيش الليبي الناشئ أو الشرطة الإمكانات اللازمة للتعامل مع المحتجين المسلحين.
وقال زيدان في مؤتمر في لندن بشأن الأستثمار في ليبيا "إذا لم يساعد المجتمع الدولي ليبيا في جمع الأسلحة والذخائر وإذا لم نحصل على مساعدة لتكوين الجيش والشرطة فسيستغرق الأمر زمناً طويلاً جداً".ُ
وتابع قائلا "لن يتحسن الوضع إذا لم نحصل على مساعدة حقيقية وعملية".
وأكد زيدان أنه مازال يريد حل الأزمة عن طريق الحوار وليس القوة.
وحالف ليبيا بعض النجاح حين أعادت تشغيل حقل الشرارة أكبر حقل نفطي في جنوب غرب البلاد أمس الإثنين لكن أغلب إنتاج النفط في شرق البلاد مازال متوقفاً.
وتمكنت المؤسسة الوطنية للنفط على أثر ذلك من رفع حالة القوة القاهرة التي أعلنتها في مرفأي الزاوية ومليتة في غرب البلاد.
وتوصلت لجنة إدارة الأزمات بالمؤتمر الوطني العام (البرلمان) إلى أتفاق مع مجموعة مسلحة للسماح بإستئناف ضخ النفط من حقل الشرارة الذي من المتوقع أن يبلغ طاقته الإنتاجية القصوى يوم الجمعة.