1قدري السعيد : على السلطات توفير الحماية القصوى لجنودها
حسين القفاص : نحن نعيش في حرب بكل ما تعني الكلمة مع الإرهاب
شريف المناوي : القوات المسلحة تبذل قصارى جهدها لتأمين حدودنا
محمود قطري : الإخوان المسلمين هو الضلع الأساسي في هذا التفجير
عبد المنعم السعيد : على الجهات المعنية معرفة الجناه وتقديمهم للعدالة
"رفح" .. منطقة شديدة الحساسية والوضع الأمني بداخلها دائماً ما يشهد توتراً ، وآخر تلك التوترات كان تفجيران إستهدفا مبنى المخابرات العسكرية وأودى بحياة أحد عشر شخصاً وإصابة سبعة عشر آخرين ، وعقب التفجير أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن الحادث كرد منها على عمليات التطهير التي يقوم بها الجيش للبؤر الإرهابية في سيناء ، وذلك وفق بيان رسمي لها .
وتعقيباً على ذلك ، قال الخبير العسكري اللواء محمد قدري السعيد إن الإنفجارين وقعا نتيجة لعمليتين انتحاريتين بإستخدام سيارتين مفخختين إحداهما بجوار مبنى المخابرات العسكرية ، والثانى عند كمين أمنى بميدان النافورة برفح ، وأوضح السعيد أنه منذ فترة ونحن نسمع عن تفجيرات وعمليات إرهابية في سيناء وهذا الأمر ليس بجديد على الوضع الأمني السيناوي.
وقال السعيد إن الشهر الماضي شهد عمليات إرهابية أيضاَ ، مؤكداً أن التقصير الأمني واضح ، وعلى السلطات توفير حماية قصوى لجنودها ، وبخاصةً أن هذا الهجوم ليس الأول الذي يؤدي إلى مقتل جنود ، فقد أعقبه الكثير من العمليات الإرهابية ، والحل لوقف هذه العمليات ووقف نزيف الدم أن يتدرب الجنود على حماية أنفسهم ، وأوضح السعيد قائلاً " لا يمكنني الجزم بأن العملية تابعة للإخوان أم لا ، فالإرهابين فى سيناء موجودن منذ النظام القديم ولا يزالوا متواجدين حتى الآن".
ومن جانبه ، قال الخبير الإستيراتيجي اللواء طيار حسين القفاص إن ما يتم في سيناء هو حرب بكل ما تعني الكلمة ، حرب مع الإرهاب والعناصر الإجرامية التي لا تعمل سوى لصالحها فقط ، وأكد القفاص أن الحادث مُدبر من قِبل جماعة الإخوان المسلمين ، وهو تأكيد على تنفيذها لتهديدات قيادات الإخوان أمثال صفوت حجازى وعصام العريان ومحمد البلتاجي وغيرهم.
وقال القفاص إننا نحيا جنباً إلى جنبٍ مع الإرهابين ، والسبب في ذلك هو الرئيس السابق محمد مرسي الذي فتح للعناصر الإجرامية الباب لجرائمهم وليعبثوا بأمن البلاد ، والدليل على ذلك هو ما أبداه مرسي من تباطوء ملحوظ فى التخلص من المجرمين الخارجين على القانون والذي كان يعلمهم جيداً ، وأوضح القفاص أنه يتعين على القائمين على شئون البلاد سرعة التخلص من كافة البؤر الإجرامية التي نُعاني وسنظل نعاني منها إن لم يتم التصدي لها.
وقال كابتن طيار شريف المناوي إن القوات المسلحة ورجالها يبذلون قصارى جهدهم لتأمين حدودنا ، والعمليات الإرهابية والإجرامية في سيناء ورفح ليست بجديدة على الساحة الأمنية ، فنحن دائماً ما نُعاني من تصرفات إجرامية تهدف لزعزعة الوضع الأمني إلا أن ذلك لن يحدث وسيظل الجيش هو حامي الحمى ، وقريباً جداً سيتم التخلص من كافةً العناصر المشاغبة وسيهدأ الوضع كثيراً.
كما قال الخبير الأمني محمود قطري إن حادث التفجير قذر ، ويندرج تحت قائمة الإرهاب الذي طالما عانينه منه لسنوات عديدة في سيناء ، ويعتبر هذا الحادث نتاج قصور في عمليات التأمين للمباني الهامة مثل مبنى المخابرات الحربية ، وأوضح قطري أنه لابد من إصلاح هذا الخطأ من خلال تفعيل وتوسيع نقاط التفتيش ، ولابد من وضع مفتشيين عن المفرقعات بالتعاون مع القوات المسلحة والداخلية الذين يجب عليهم أن يكثفوا جهودهم من خلال فحص كافة الاشياء التي تحتويها السيارات المارة من أمام المبانى الهامة المُستدهفة والتى من الممكن تعرضها للتفجير ، ويجب وضع حراسة قصوى في سيناء بأكملها.
وأكد قطري على ضرورة قيام القوات المسلحة بإجراءات إستباقية من أجل عدم تكرار مثل هذه الحوادث ، وأوضح قطري أن جماعة الإخوان المسلمين هي الضلع الأساسي في هذا التفجير ، وإذا إستندنا على تحليل المسرح السياسي سنتأكد من ذلك ، وأكد قطري أن تصريحات محمد البلتاجى على منصة رابعة تؤكد أنهم هم الشريك الأساسي في آي جريمة تحدث ، والتاريخ يقول أن كل الجماعات المتشددة لها سوابق إجرامية ، وكافة جرائم القتل والتفجيرات خرجت من رحم الإخوان أصحاب الفكر المتشدد .
ومن جهة آخرى ، أوضح الخبير الأمني اللواء عبد المنعم السعيد أن حادث التفجير أمر مؤسف وهو بكل تأكيد عمل إجرامى ، ولابد من القصاص ممن يثبت تورطهم في ذلك الحادث ، وقال السعيد إنه يُهيب بالجميع التنبه والحرص على سلامة المباني الهامة والحيوية وعلى جميع عناصر الأمن وجنود القوات المسلحة والجيش أن يأخذوا حذرهم من العناصر الإرهابية ، وعلى الجهات المعنية معرفة الجناه وتقديمهم للعدالة.
وقال السعيد أنه يتعين على وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم التعاون مع القوات المسلحة لصدّ ووقف العمليات الإرهابية ، موضحاً أن المشكلة في الوضع الأمني في سيناء هو وجود تنظيمات مختلفة على أراضي سيناء وليس هناك طرفاً واحداً هو المسئول عن كافة العمليات الإجرامية بسيناء ، وعن هذا التفجير فبالتأكيد التحقيقات ستوضح كل الأمور وسيتم معرفة الجناة الحقيقين.