استمرارا للسياسة الأمريكية في تصفية رموز تنظيم القاعدة نفذت الإدارة الأمريكية عملية جديدة للتخلص من العولقي .. إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل . فقد أكدت صحيفة نيويورك تايمز اليوم - الخميس - أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كثفت من وتيرة حربها السرية في اليمن ضد تنظيم القاعدة .. وقالت الصحيفة : " إن التصعيد الأمريكي للضربات الجوية في الأسابيع الأخيرة يأتي في وقت تمر فيه الحكومة اليمنية حليفة الولاياتالمتحدة بأزمة حقيقية وتصارع من أجل البقاء في السلطة " . وأشارت الصحيفة إلى : أن المسئولين الأمريكيين يرون أن تلك الضربات الجوية تعد إحدى الخيارات التي تعمل على منع مسلحين من تنظيم القاعدة من تكريس سيطرتهم على مناطق يهيمنون عليها في اليمن . وأوضحت : أن الطائرات الأمريكية " قتلت الجمعة أبو علي الحارثي - وهو ناشط من تنظيم القاعدة متوسط المستوى - وعدد من المسلحين جنوبي البلاد ، وأن شهودا ذكروا أن الغارة أسفرت أيضا عن مقتل أربعة مدنيين ، وأن غارة أخرى استهدفت رجل الدين المناهض لأمريكا أنور العولقي ولم تنجح في قتله . وتشير الصحيفة إلى أن العمليات الأخيرة جاءت بعد توقف استمر نحو عام عقب تسبب المعلومات الاستخبارية الضعيفة في إفشال مهمات قصف وتسببها في مقتل مدنيين ؛ مما أبعد العمليات عن طابعها السري . وتنقل الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم : إن عناصر الاستخبارات الأمريكيين والسعوديين كانوا يحصلون على معلومات من خلال التنصت الإلكتروني وتسريبات المخبرين .. إلا أنه مع اتساع نطاق الصراع في اليمن ظهر خطر جديد تمثل في تسريب طرف لمعلومات حول وجود مسلحين خطرين لتوجيه الطائرات الأمريكي لضرب خصومه . وقال مسئول آخر : ما جعل الأمر أكثر صعوبة هو اندماج مسلحي القاعدة مع جهات أو أطراف يمنية محتجة ؛ مما يجعل مهمات القصف أصعب دون أن تتهم الولاياتالمتحدة بالتحيز لطرف على طرف آخر . وتقول نيويورك تايمز : إن الحملة العسكرية الأمريكية في اليمن تشرف عليها قيادة قوة العمليات الخاصة في وزارة الدفاع بتعاون وثيق مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ، وأن فرق التنصت والتجسس تعمل من صنعاء لتحديد الأهداف .