ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يعطي الأمر بالهجوم الكيميائي الذي تم في الحادي والعشرين من أغسطس الماضي بالقرب من دمشق، بحسب ما رصدته أجهزة الاستخبارات الألمانية.
وقد نقلت هذه المعلومات سفينة التجسس الألمانية "اوكر" عند إبحارها قبالة السواحل السورية والتي اعترضت محادثات إذاعة الجيش السوري.
وأشار الخبراء الألمان في أجهزة الاستخبارات إلى أن طلبات الحصول على إذن لاستخدام الأسلحة الكيميائية التي تقدمت بها قيادة الأركان السورية تم رفضها. وبالتالي، فإنه من المرجح أن الهجوم الذي وقع في الحادي والعشرين من أغسطس بالقرب من دمشق لم يكن بأمر شخصي من الرئيس بشار الأسد.
واعتبرت أجهزة الاستخبارات الألمانية أن الرئيس بشار الأسد سيتمكن من البقاء في السلطة لفترة أطول حتى في حالة توجيه ضربات أمريكية ضد بلاده. وفي الوقت ذاته، قد تمتد الحرب الأهلية الدموية التي تشهدها سوريا منذ مارس 2011 إلى المزيد من السنوات، على حد تصريحات رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية جيرهارد شيندلر خلال اجتماع مغلق في وقت سابق من الأسبوع.